هو أحد أعمدة المنتخب الوطني لكرة القدم وخير ممثل وسفير للكرة اللبنانية في الخارج إضافة إلى كونه أول لاعب عربي حمل شارة القيادة في البوندسليغا. وبعد إعلانه الإعتزال كان لا بد من الحديث معه، هو صخرة الدفاع اللاعب ​يوسف محمد​ الذي التقاه الزميل احمد علاء الدين.


اعتبر محمد أن فترة التصفيات كانت مليئة بالأيام المرة والحلوة بالنسبة للمنتخب، وقال: بالطبع الأمر المر هو عدم التأهل للدور الحاسم من التصفيات لكنها بشكل عام مرحلة لا بأس بها، وكان ينقصنا فيها بعض الحظ كمباراة كوريا الجنوبية على أرضها ومباراة الكويت في الكويت. في كرة القدم لاتحصل دائما على نهاية سعيدة لكن بتقديري أنه نظرا لإمكانياتنا ومقارنة بغيرنا أعتقد أن اللاعبين أدوا واجبهم على اكمل وجه.


وأشار إلى أن مدرب المنتخب الصربي ميودراغ رادولوفيتش يحاول إعطاء كل ما لديه للمنتخب بظل الإمكانيات الضئيلة المتاحة لديه فأبسط الأمور وهي إقامة تمارينه على عشب طبيعي لا يحصل عليها، وبرأيي أنه قام بما يجب أن يقوم به قياسا بالظروف المحيطة بعمله. الآن لدينا الدور الثاني من تصفيات آسيا بعد سنة، ولا يجب أن ننتظر لقبل شهر كي نحضر المنتخب بل يجب أن نحضر من الآن منتخبا قادرا على بلوغ كاس آسيا وإدخال بعض العناصر الجديدة، إضافة إلى إقامة معسكرات تدريبية داخلية وخارجية بشكل جدي لإعداد المنتخب بأفضل صورة ممكنة، لأنه في حال تأهلنا سنكون أمام فرصة جيدة لإعداد منتخب قوي يعيد الهيبة للبنان ونستطيع به تسجيل حضور قوي في المحافل القارية.


وفيما خص موضوع اعتزاله، اجاب: كنت واضحا في هذا الموضوع وما يهمني قوله هنا هو أنني أنا الشخص الوحيد الذي قرر موعد اعتزاله، ولا أخفي أني كنت أنوي الإعتزال بعد ان اكون قد حققت إنجازاً مع المنتخب لكن الظروف أتت معاكسة.


لا يخفي محمد أن فكرة التدريب واردة لكن لا قرار نهائيا بهذا الشأن، "الأمر المؤكد هو أنني لا أتصور نفسي بعيدا عن كرة القدم. فأنا بدأت اللعبة وعمري كان خمس سنوات فليس باستطاعتي الإبتعاد عن جو اللعبة ، من هنا ممكن أن أتجه للتدريب أو لأي أمر آخر في كرة القدم كالشق الإداري مثلا." ونفى الشائعات التي ترددت عن إمكانية التحاقه بالجهاز الفني للمنتخب قائلا انها شرف كبير له لكن الفكرة لم تطرح في الأصل.


محمد تمنى أن تعطى كرة القدم في لبنان حقها وان يتم الإهتمام أكثر بلاعب كرة القدم فهو الوحيد القادر على إعلاء مستوى اللعبة، وتمنى على الإتحاد أن يهتم أكثر ويحل مثلا موضوع التواقيع الابدية لأن لا تطور لكرة القدم من دون التحول إلى الإحتراف وإراحة اللاعب خاصة من الناحية المادية والنفسية، عندها وبكل صراحة ستحقق كرة القدم قفزة كبيرة لأن المواهب موجودة وبكثرة.