انتهى موسم 2023 – 2024 من ​دوري الميني فوتبول اللبناني​ بفوز نادي ​شباب الطيبة​ باللقب، كما شارك ​المنتخب اللبناني​ بالبطولة العربية التي اقيمت في ​مصر​. وللحديث عن البطولة والمشاركة العربية فيها، تحدثت صحيفة "السبورت" الالكترونية مع رئيس لجنة المنتخبات ​بلال يزبك​، الذي اعتبر ان المشاركة في البطولة العربية كانت ضرورية جداً، نظراً لغياب المشاركات الخارجية منذ العام 2019 عندما شارك منتخب لبنان في كأس العالم التي أقيمت في ​أستراليا​، خاصة وان المشاركات الخارجية تحمل أهمية سواء على صعيد المنتخب أو الأندية، لجهة خلق الحوافز لدى اللاعبين من أجل تقديم أفضل مستوياتهم، لإحراز الألقاب وتمثيل لبنان في المحافل الخارجية.

واضاف يزبك :" كنا ننتظر منذ فترة اقامة البطولة العربية في مصر، والتي تأجلت أكثر من مرة لأسباب تتعلق بالاتحاد المصري، وعندما تمّ تثبيت موعدها، كان من الطبيعي أن يكون لبنان أول المشاركين، خصوصاً أن المنتخب لم يتمكن من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة بسبب تواجد اسرائيل، علماً أن للبنان سمعة طيبة على صعيد الميني فوتبول عربياً ودولياً".

ولفت الى انه كان يُمكن للنتائج أن تكون أفضل في البطولة العربية، لولا الغياب الطويل عن الإحتكاك الدولي المتتالي الذي يُعطي اللاعبين الخبرة الدولية، وهو امر استفاد منه المنتخب السابق، بينما المنتخب الحالي متجدّد ومعظم لاعبيه لم يلعبوا مباريات على هذا المستوى، على عكس المنتخب المصري الذي شارك في بطولة العالم الأخيرة، وأحرز لقب بطولة افريقيا، والمنتخب الليبي شارك أيضاً في بطولة العالم، فيما شارك التونسي في بطولة افريقيا.

واشار يزبك الى انه كان يمكن توفير الإحتكاك الدولي، لو كانت هناك إمكانات لإقامة معسكر خارجي، أو حتى داخلي مع إقامة مباريات دولية، الا ان المنتخب بقيادة المدير الفني ​حسين منصور​، اكتفى لعدد من الاسباب، بتمارين لفترة شهر ونصف فقط، مع خوض بعض المباريات أمام فرق محلية، وعلى الرغم من ذلك نجح منصور وفريق عمله بإيجاد توليفة مميزة يُبنى عليها للمستقبل.

واوضح يزبك ان المنتخب المتجدد بناه المدرب بالإلفة والتعاون، وبالروح القتالية، وبمنحه الفرصة لبعض العناصر الشابة للبروز وإثبات الذات لتكون نواة المنتخب المستقبلي، مثل ستيفان جدعون وهادي خليل وغيرهما من الذين برزوا وكشفوا عن قدرات وامكانات في بطولة لبنان الأخيرة واستحقوا هذه فرصة استدعائهم لتمثيل منتخب لبنان، ليؤكد بعدها انه لا يزال هناك الكثير من الفرص للاعبين الشباب الذين يمتلكون طاقات كبيرة، حيث أن المنتخب الحالي لا يزال يحتاج الى المزيد من الدماء الشابة، التي ستأخذ فرصتها اذا ما شارك لبنان في بطولة آسيا التي ستقام في ​كازاخستان​ خلال شهر آب المقبل.