تسعى كل من ​كوريا الجنوبية​ و​اليابان​ إلى محو خيبتيهما في نهائيات ​كأس آسيا​ الأخيرة في ​قطر​ عندما تعودان إلى التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات ​كأس العالم 2026​ وكأس آسيا 2027، بمواجهة ​تايلاند​ و​كوريا الشمالية​ توالياً بعد غد الخميس والثلاثاء المقبل في الجولتين الثالثة والرابعة.

وتعود كرة القدم الآسيوية إلى طريقها نحو نهائيات كأس العالم 2026 في ​الولايات المتحدة​ و​كندا​ والمكسيك، بعد شهر من احتفاظ قطر باللقب القاري على أرضها بفوزها على الأردن 3-1 في المباراة النهائية.

حدث الكثير منذ خسارة كوريا الجنوبية أمام الأردن 0-2 في الدور نصف النهائي للعرس القاري، أبرزها إقالة مدربها الألماني يورغن كلينسمان.

أقيل المهاجم الأسطوري الألماني كلينسمان من منصبه بعد أن وعد بقيادة كوريا الجنوبية إلى لقبها الآسيوي الأول منذ 64 عامًا. تم استبداله مؤقتاً بسون-هونغ هوانغ الذي يشرف على تدريب المنتخب الأولمبي (تحت 23 عاما).

تصالح سون ولي منذ ذلك الحين، وقام هوانغ بإدراج الثنائي في تشكيلته لمباراة تايلاند على أرضه الخميس وفي بانكوك بعد خمسة أيام.

قبل رحيل كلينسمان، سحقت كوريا الجنوبية سنغافورة 5-0 ثم فازت على مضيفتها الصين 3-0 وتصدرت المجموعة الثالثة، ومن المتوقع أن تحصل على ست نقاط أخرى أمام تايلاند.

وتتطلع اليابان أيضاً إلى تجاوز خيبة نهائيات كأس آسيا، حيث خرجت من الدور ربع النهائي على يد إيران (1-2)، ولم تنجح أبداً في تأكيد مكانتها كمرشحة للفوز باللقب قبل البطولة.

بقيَ مدربها هاجيمي مورياسو في منصبه رغم خيبة الأمل، وستخوض اليابان مباراتين أمام كوريا الشمالية، الأولى في طوكيو الخميس قبل أن تسافر إلى المجهول في 26 آذار/مارس الحالي عندما تلعب على ملعب كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ ضمن منافسات المجموعة الثانية.

واضطر مورياسو إلى الاستغناء عن خدمات جناح برايتون كاورو ميتوما الذي يبدو أنه سيغيب عن بقية موسم الدوري الإنكليزي الممتاز بسبب إصابة في الظهر، كما تم استبعاد جناح رينس الفرنسي جونيا إيتو بعد مزاعم الاعتداء الجنسي.

وينفي إيتو هذا الاتهام ويطالب بتعويض قدره 200 مليون ين (1.3 مليون دولار).

وتملك اليابان ست نقاط كاملة من مباراتين وسجلت 10 أهداف ولم تهتز شباكها.

- قائد قطر يعتزل -

وكانت مشاركة الصين في نهائيات كأس آسيا مخيّبة أيضاً حيث خرجت من دور المجموعات بنقطتين وبدون أهداف.

وتولى المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المسؤولية خلفاً للصربي ألكسندر يانكوفيتش، وسيستهل مشواره مع الصين بمواجهة سنغافورة.

وتبدو قطر بطلة القارة في النسختين الأخيرتين مرشحة لرفع غلتها من الانتصارات إلى أربعة في المجموعة الأولى عندما تلاقي الكويت الخميس والثلاثاء، لكنها ستبدأ حقبة جديدة في غياب قائدها حسن الهيدوس الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً السبت بعمر 33 عامًا وبعد مسيرة حافلة امتدت لقرابة 16 عامًا وتحديدًا منذ العام 2008 حتى 2024 توّج خلالها بلقبي كأس أسيا 2019 في الإمارات و2023 في قطر من أصل أربع نسخ شارك بها بداية من نسخة 2011 في الدوحة مرورًا بنسخة 2015 في استراليا.

وشارك الهيدوس خلال مسيرته في 183 مباراة دولية حيث يحتل المركز الخامس على القائمة العالمية لأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات مع منتخبات بلادهم، وسجل 41 هدفًا.

في المقابل، يلعب الأردن وصيف آسيا مع باكستان ضمن منافسات المجموعة السابعة وكله أمل في تحسين ترتيبه حيث يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق خمس نقاط خلف السعودية المتصدرة بالعلامة الكاملة والتي ستلاقي طاجيكستان الثانية (4 نقاط).

وتحتل باكستان المركز الاخير من دون رصيد.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال، على أن تضمن المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الثالثة، مقاعدها في نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.