شهدت مباراة ​تشيلسي​ و​ليستر سيتي​ ضمن منافسات ​كأس انكلترا لكرة القدم​ والتي قادها الحكم الدولي الإنكليزي ​أندي مادلي​ حالات عديدة مهمة، لعل ابرزها تغيير الحكم قراره بطرد لاعب ليستر وعدم احتساب ركلة جزاء، وسنركز على حالتين لشرحهما من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

الحالة:

عند الدقيقة 25 احتسب مادلي ركلة جزاء لمصلحة تشيلسي بعد احتكاك حصل داخل منطقة جزاء ليستر طال المهاجم ​رحيم ستيرلينغ​، والقرار كان صحيحا.

شرح الحالة:

لم يلعب المدافع على الكرة، بل أتى من الخلف وتدخل على قدم ستيرلينغ مباشرة، ففقد المهاجم توازنه وسقط أرضا، كل ذلك تحت انظار الحكم الذي كان قريبا من الحالة مع امتلاكه زاوية رؤية مكّنته من اتخاذ القرار الصحيح بشكل سريع.

الحالة:

قرر الحكم احتساب ركلة جزاء لمصلحة تشيلسي في الدقيقة 73، وأنذر لاعب ليستر كالوم دويل بعدما عرقل من الخلف مهاجم تشيلسي المنفرد بالمرمى، وقراره كان مبرراً لكنه خاطىء.

شرح الحالة:

حين قرر مادلي احتساب المخالفة داخل منطقة الجزاء، فهذا يعني انه اعتبر المدافع منافسا على الكرة، وبالتالي من المنطقي إنزال العقوبة من الأحمر إلى الأصفر لأن هناك فرصة الهجمة المحققة مع المنافسة على الكرة. لكن حكم تقنية الفيديو، وبعد مراجعة الحالة، تدخل وطلب من الحكم إلغاء ركلة الجزاء والبطاقة الصفراء واحتساب ركلة حرة مباشرة لأن المخالفة حصلت خارج منطقة الجزاء ولو ان اللاعب سقط داخل المربع الكبير، وهذا ادى الى تغيير لون البطاقة من الأصفر إلى الأحمر، ولا يهم عندها إن كان المدافع ينافس أو لا لان الواقعة حصلت خارج منطقة الجزاء، وبالتالي تم تصحيح القرار وطرد اللاعب دويل لمنعه هجمة محققة لتسجيل هدف.