يستضيف ​ليفربول​ متصدر ​الدوري الانكليزي لكرة القدم​ وصيفه ​مانشستر سيتي​ حامل اللقب الأحد في مواجهة حاسمة في الامتار الاخيرة من السباق المحموم بينهما، وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين.

ويتحين أرسنال الثالث مع 61 نقطة فرصة الارتقاء إلى الصدارة ليوم واحد على الأقل عندما يستضيف برينتفورد السبت، بينما يواجه ​أستون فيلا​ ضيفه ​توتنهام​ في لقاء حيوي لمعركة إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

-ليلة أخرى من الأرق لغوارديولا-

يواجه الإسباني ​بيب غوارديولا​ مدرب مانشستر سيتي ليلة أخيرة من الأرق قبل صراعه الشخصي مع مدرب "الريدز" الالماني يورغن كلوب في عامه الاخير في "انفيلد رود" بعد قرار رحيله نهاية الموسم الحالي.

وأعطى إعلان كلوب المفاجئ بمغادرته ليفربول في نهاية هذا الموسم، ثقلًا إضافيا للمباراة الحاسمة الأحد مع حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية على ملعب أنفيلد حيث تفصل نقطة واحدة بين المتصدر ووصيفه قبل 11 مرحلة من النهاية (63 مقابل 62).

وعلى الرغم من فوز فريق غوارديولا بخمسة من آخر ستة ألقاب في الدوري، إلا أن كلوب شكّل دائماً التهديد الأبرز لمنافسه، حيث نجح في اختراق هيمنة سيتي بفوزه باللقب عام 2020.

كشف غوارديولا عن عمق احترامه لكلوب عندما أقرّ أن رحيل الألماني سيجعل من السهل عليه الاسترخاء قبل مواجهات ليفربول، قائلاً "سأنام بشكل أفضل. المباريات ضد ليفربول كانت بمثابة كابوس".

وعلى الرغم من أن كلوب وغوارديولا تواجها سابقاً في الدوري الالماني عندما كان الاول يشرف على تدريب بوروسيا دورتموند والثاني على بايرن ميونيخ، إلا أن مواجهاتهما في "بريميرليغ" رفعت معركتهما من أجل التفوق إلى آفاق جديدة.

وتميل الكفة لصالح غوارديولا في الدوري الانكليزي الممتاز حيث التقى الثنائي 15 مرة منذ عام 2016، ففاز الاسباني خمس مرات مقابل 4 انتصارات لكلوب، وتعادلا 6 مرات.

وبرغم ذلك، يعدّ الفوز في عقر دار "الحمر" من الإنجازات القليلة التي لا تزال بعيدة المنال عن غوارديولا كمدرب لسيتي. فالفوز اليتيم فريق الـ"سيتيزينس" خارج ملعبهم على ليفربول منذ عام 2003، تحقق خلف أبواب موصدة قبل ثلاث سنوات.

وفي ظل مباراة قد تقرر هوية بطل الدوري، يجد غوارديولا نفسه أمام لحظة تاريخية بمواجهة أخيرة مع كلوب الذي قد يحرمه من لقب رابع توالياً في حال خروجه بالنقاط الثلاث.

ويخوض سيتي اللقاء منتشيا من بلوغه ربع نهائي دوري أبطال اوروبا بعدما فاز على كوبنهاغن الدنماركي ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 3-1، فيما سحق ليفربول مضيفه سبارتا براغ التشيكي 5-1 في ذهاب ثمن نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".

ويعوّل سيتي على المتألق فيل فودن الذي قاده للفوز على جاره اللدود يونايتد 3-1 في المرحلة الماضية ومهاجمه الفتاك النروجي إرفينغ هالاند متصدر ترتيب الهدافين بـ 18 هدفا، فيما استعاد ليفربول جهود مهاجمه المصري محمد صلاح بعد غيابه عن الملاعب للاصابة ليشارك أمام سبارتا براغ، بعدما اعتمد كلوب على كوكبة من اللاعبين الشبان اثر معاناته من كثرة الاصابات في صفوفه.

-لا هامش للخطأ أمام أرسنال-

من ناحيته، يدرك أرسنال أن لا هامش للخطأ في سعيه للفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة عشرة في تاريخه والاولى منذ عام 2004.

وبعد انهاء عام 2023 على وقع هزيمتين مدمرتين أمام جاريه وست هام وفولهام، انتفض فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بتحقيقه سبعة انتصارات توالياً في الدوري، وسحقوا شيفيلد يونايتد 6-0 في ملعب الأخير الاثنين، ليتأخر "غانرز" بفارق نقطتين عن ليفربول.

وبانتظار نتيجة ليفربول وسيتي الأحد، يجد أرسنال نفسه أمام فرصة ذهبية لاعتلاء الصدارة موقتا في حال فوزه على برنتفورد على ملعب الإمارات.

-فيلا والحلم الأوروبي-

ويواجه أستون فيلا مطارده المباشر على المركز الرابع توتنهام الأحد في مسعاه للسير خطوة هامة نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ 41 عاماً.

أثارت حملة فيلا بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري الاعجاب حيث يأمل في العودة إلى مسابقة النخبة للأندية، بعدما شارك فيها للمرة الاخيرة في موسم 1982-1983 كحامل اللقب بعد فوز فريق المدرب توني بارتون بالكأس في العام السابق.

وبعد أكثر من أربعة عقود، يتقدم أستون فيلا صاحب المركز الرابع بفارق خمس نقاط عن توتنهام الخامس (55 مقابل 50)، وبالتالي الفوز على ملعبه "فيلا بارك" سيضعه على الطريق الصحيح لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى.