يمّر مدير فريق ​رد بُل​ في الفورمولا 1 ​كريستيان هورنر​ بفترة عصيبة منذ حوالي شهرين بعد ان كشف الإعلام ان موظفة في الفريق قد إشتكت عليه بعد أن تصرف معها بطريقة غير لائقة ومسيطرة. وحين تم الكشف عن القضية بشكل علني اعلنت شركة رد بُل التي تملك الفريق انها ستطلق تحقيق كامل يجريه محام مستقل. واستمر التحقيق لعدة اسابيع قبل ان تم الإعلان عن براءة هورنر قبل يوم واحد من بداية الموسم في جائزة البحرين الكبرى.
ولكن بعد 24 ساعة فقط من إعلان نتيجة التحقيق تم تسريب الرسائل التي تناقلها هورنر مع الموظفة وارسلت عبر بريد إلكتروني بشكل مجهول إلى مسؤولي الفورمولا 1 والفرق والصحافيين البارزين حول العالم .
من جهته نفى هورنر بشدة كل المزاعم واكد على برائته من هذه الإتهامات ورفض التعليق على صحة الرسائل المسربة.
وفي الأسبوع الذي تلا سباق البحرين دخل ​يوس فرستابن​ الذي هو والد سائق الفريق وبطل العالم ​ماكس فرستابن​ بقوة على خط هذه القضية بتصريحات طلب فيها من هورنر ان يستقيل كون الفريق يتمزق داخليًا بسببه في خطوة لدفعه للإستقالة حسب خبراء هذه الرياضة.
واشارت التقارير ان هناك صراع داخلي في شركة مشروبات الطاقة بين مالكيها النمساويين والتايلنديين منذ وفاة المؤسس ديتريش ماتيشيتز في 2022 وان قضية هورنر تنخرط ضمن هذا الصراع. وحسب هذه التقارير ان هورنر يميل الى التايلانديين واراد شراء الفريق من خلال دعم مالي يوفره له مستثمرين انكليز بينما فرستابن الأب في خندق النمساويين ويريد ان يحل مكان هورنر في إدارة الفريق.
ومن تبعات هذه الأحداث ايضًا ظهور تقارير تقول ان ماكس غير راض عما يحصل ويريد مغادرة رد بُل في حال بقي هورنر في منصبه.
تجدر الإشارة ان هورنر مديرًا للفريق منذ 2005 ولقد تمكن من الفوز معه ب6 القاب صانعين و7 القاب سائقين.