شهدت مباراة ​برشلونة​ الإسباني و​مانشستر يونايتد​ الإنكليزي ضمن دور ال32 لليوروباليغ بقيادة الحكم الايطالي ​ماوريزيو مارياني​ جدلا تحكيميا كبيرا بعد وجود عدة حالات مثيرة للجدل سنتوقف عند بعضها ونحللها من وجهة نظر تحكيمية.

*الحالة الأولى

عند الدقيقة 63 طالب برشلونة باحتساب ركلة جزاء بعد لمسة يد على لاعب مانشستر يونايتد فريد داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الإيطالي أمر باستمرار اللعب وقراره خاطئ.

شرح الحالة:

فريد هو من حرك يده بعد لعب الكرة وكانت الكرة بجانب الجسد لكنه تعمد تحريكها وجعل جسمه يبدو أكبر وطالما أنه هناك حركة إضافية فالمعايير كلها تسقط، وكما أخطأ حكم الساحة في تقدير الحالة، ارتكب حكم تقنية الفيديو خطأ حيث أنه كان يجب عليه التدخل في هذه الحالة والطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة من جديد ليكون هذا خطأ مشترك وقع فيه كلا حكمي الساحة وتقنية الفيديو.

*الحالة الثانية

عند الدقيقة 63 إذ أنه ومن نفس الهجمة، قام مانشستر يونايتد بلعب كرة طولية وصلت إلى ​راشفورد​ المنفرد بالمرمى حيث حصل احتكاك بينه وبين مدافع برشلونة وقرار الحكم البعيد كان استمرارية اللعب لكن قراره خاطئ.

شرح الحالة :

لاعب برشلونة قام بدفع راشفورد من الخلف والدفع كان واضحا لكنه حصل خارج منطقة الجزاء وبالتالي الحالة كانت تستوجب احتساب ركلة حرة مباشرة وطرد مدافع برشلونة وحكم الفيديو أخطأ أيضا في عدم التدخل لكن هنا ينبغي توضيح أمر مهم وهو أنه لو قام حكم الفيديو بواجباته ولو سلمنا جدلا بأن الحكم احتسب ركلة حرة مباشرة وطرد مدافع برشلونة، كان يفترض أن يتدخل في الحالة الأولى أي ركلة الجزاء والتي حصلت مباشرة قبل هذه الحالة وكان يجب الطلب منه الرجوع لاحتساب ركلة الجزاء وإلغاء المخالفة والطرد لكن كلا القرارين ضاعا من حكم تقنية الفيديو المسؤول الأول عن هذا الأمر لأنه الفرصة الأخيرة لتصحيح أي قرار خاطئ للحكم.