شهدت مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى احتساب عدة ركلات جزاء سنتوقف عند ابرز ثلاث منها شهدتها مباريات في اسبانيا وايطاليا، لشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

• ​ريال مايوركا​ 1- ​ريال مدريد​ صفر ( الحكم الدولي الإسباني أليخاندرو هيرنانديز ):

الحالة:

في الدقيقة 59 احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد بعد احتكاك حصل داخل منطقة جزاء ريال مايوركا بين حارس مرمى الفريق والمهاجم فينيسوس جونيور.

شرح الحالة:

قرار الحكم كان صحيحا حيث لم يتدخل حارس المرمى على الكرة بل كان تدخله بشكل مباشر على قدم مهاجم الريال الذي نجح في لعب الكرة أولا ثم بعد ذلك أصابه الحارس. وكان الحكم قريبا من الحالة وامتلك زاوية رؤية جيدة، وسارع إلى علامة الجزاء، وهو ما اكد عليه حكم تقنية الفيديو بعد مراجعة الخطأ المرتكب.
اما الركلة بحد ذاتها والتي نفذها لاعب ريال مدريد أسينسيو، فكانت صحيحة من جهة التنفيذ والصد، وكان حارس مرمى ريال مايوركا يضع جزءا من قدمه على خط مرمى أثناء تسديد أسينسيو للكرة، وبالتالي كانت الأمور أيضا صحيحة في هذا الشق من الحالة.

• ​سبيزيا​ صفر- ​نابولي​ 3 ( الحكم الإيطالي ماركو دي بيلو ):

الحالة:

حصل نابولي على ركلة جزاء عند الدقيقة 46، بعد لمسة يد داخل منطقة جزاء سبيزيا على مدافع الفريق ريكا.

شرح الحالة:

قرار الحكم كان صحيحا لأن الكرة كانت متوقعة وكان يمكن لريكا تفادي لمسها باليد، غير ان يده كانت خارج جسمه وفي وضع غير طبيعي، وبالتالي هو من يتحمل مسؤولية لمسة اليد، وقرار الحكم صحيح دون الحاجة إلى إشهار أي بطاقة صفراء كون الفرصة لم تكن واعدة بالنسبة لنابولي.

• ​فيورنتينا​ 1- ​بولونيا​ 2 ( الحكم الإيطالي لوكا بايراتو ):

الحالة:

في الدقيقة 12 طالب لاعبو فريق بولونيا بركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع فيورنتينا داخل منطقة جزائه، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ.

شرح الحالة:

تعمد لاعب فيورنتينا لعب الكرة بيده حيث كان هناك حركة إضافية تجاه الكرة، وهذا يعني أن كل المعايير الأخرى سقطت. هذا لا يعني ان الحالة كانت سهلة، فمهاجم بولونيا حجب الرؤية على الحكم بشكل غير متعمد، وبالتالي كان لزاما على حكم تقنية الفيديو التدخل والطلب من الحكم الرئيسي معاينة الخطأ من خلال الشاشة الصغيرة ومشاهدة اللقطة مجددا، وعندها عاد الحكم الرئيسي عن قراره واحتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة بولونيا.