يستقبل ​برشلونة​ زائره الأندلسي ​إشبيلية​ بثقة عالية في النفس الأحد ضمن منافسات المرحلة 20 من الدوري الإسباني في كرة القدم، الأولى من دور الإياب، إذ يتربع على الصدارة بخمسين نقطة، بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي ​ريال مدريد​ حامل اللقب الذي يحلّ على ريال ​مايوركا​ العاشر.

فريقان فقط بلغا حاجز المئة نقطة في تاريخ الدوري الإسباني، ريال مدريد في موسم 2011-2012 وبرشلونة في العام الذي تلاه.

وهذه المرة الخامسة يصل برشلونة إلى هذا الكمّ من النقاط في هذه المرحلة من الموسم، وفي المرات الأربع السابقة أنهى موسمه متوّجاً بلقب الليغا.

خلافاً لذلك، يقدّم إشبيلية أحد اسوأ مواسمه منذ فترة، رغم الصحوة التي يعيشها أخيراً مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي.

فاز الفريق الأندلسي ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، لكنه لا يزال قابعاً في المركز الثالث عشر، نظراً لفوزه مرتين فقط في أول 15 مباراة.

لكن متابعة صحوته ستكون معقّدة في حصن "كامب نو"، في ظل تصاعد مستوى تشكيلة تشافي القادم في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 من السدّ القطري. وصل نجم الوسط السابق وفريقه في المركز التاسع الموسم الماضي، فقاده إلى الوصافة وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

- قد تنقلب الأمور -

رغم خروجه المبكر من المسابقة القارية، تطوّر الكتالوني وأحرز لقبه الأول مع تشافي المدرب في الكأس السوبر في السعودية في كانون الثاني/يناير الماضي على حساب ريال مدريد.

قال تشافي ان الهدف الأول لفريقه يبقى إحراز لقب الليغا، وبعد 19 مرحلة، يبدو مرشحاً قوياً لتحقيقه.

قال بعد فوزه الخميس على مضيفه الأندلسي الآخر ريال بيتيس (2-1) "لا أحب استخلاص النتائج منتصف الموسم، كل الأمور قد تنقلب رأساً على عقب".

في المقابل، يعوّل إشبيلية على مهاجمه المتألق حالياً المغربي الدولي يوسف النصيري، صاحب هدفين في الفوز الأخير على ضيفه إلتشي متذيل الترتيب 3-0.

ولم ينجح أي فريق بهزّ شباك برشلونة في ملعب الكامب نو من اللعب المفتوح، فحافظ على شباكه ثماني مرات في تسع مباريات، ووحده جاره اللدود إسبانيول هزّ شباكه من ركلة جزاء ترجمها خوسيلو في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

- ريال مدريد يتربص في الوصافة -

وسيكون ريال مدريد قادراً على تقليص الفارق إلى نقطتين قبل ساعات من مباراة برشلونة، عندما يحلّ على ريال مايوركا بعد ان هزمه بسهولة ذهاباً 4-1.

استعدّ جيداً لهذه المباراة بفوز صريح على ضيفه فالنسيا 2-0 الخميس، بهدفين استعراضيين من ماركو أسنسيو والبرازيلي فينيسيوس جونيور.

لكن الفريق الملكي خسر مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيما، صاحب الكرة الذهبية في الموسم الماضي، بعد تعرضه لاصابة بفخذه، على غرار زميله المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو.

وفي ظل المعركة المستمرة والاعتيادية بين برشلونة وريال مدريد، يأمل ريال سوسييداد الثالث، مفاجأة دور الذهاب والذي يستقبل بلد الوليد الأحد، في البقاء على مقربة من المتصدرين، إذ يبتعد 11 نقطة عن برشلونة وست عن ريال مدريد.

ويحقق الفريق الباسكي، المتوج مرتين في تاريخه (1981 و1982)، أفضل مواسمه، ويبدو في طريقه للتأهل إلى دوري ابطال أوروبا، إذ يبتعد خمس نقاط عن أتلتيكو مدريد الرابع الذي يستقبل خيتافي السبت.