يُعدّ الاخفاق الأوروبي ل​يوفنتوس​ الإيطالي الذي ودّع باكراً دور المجموعات في ​دوري أبطال أوروبا​ في كرة القدم، صفعة جديدة ل​أندريا أنييلي​ الرئيس الحالم بدوري السوبر لكن المنغمس في اضطرابات رياضية، مالية وقضائية.

لا يزال أنييلي يقوم بحملة، مع ​ريال مدريد​ و​برشلونة​ الاسبانيين، لبطولة خاصة جديدة بين أندية النخبة في أوروبا تهدف اطاحة دوري الأبطال.

لكن البطولة القارية الرديفة، يوروبا ليغ، تنادي يوفنتوس راهناً، بأحسن الأحوال بحال حفاظه على مركز ثالث في مجموعة تأهل عنها ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي و​بنفيكا​ البرتغالي، إذ يتساوى بعدد النقاط مع مكابي حيفا الاسرائيلي (4)، قبل جولة على ختام دور المجموعات.

اقصاء يؤكّد التراجع الأوروبي لناد بلغ النهائي تسع مرات وتوّج مرتين، وذلك بعد توديعه من ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية ضد خصوم من الوزن المتوسط على غرار ليون الفرنسي، بورتو البرتغالي وفياريال الإسباني. وهذه أوّل مرة يودّع يوفنتوس من دور المجموعات منذ موسم 2013-2014.

- "عمليات تبادل كاذبة" -

بالنسبة لموقع "كوتيديانو سبورتيفو" فإن يوفنتوس يدفع ثمن "السباق مع العمالقة" المنطلق خصوصاً مع استقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو (2018-2021) بصفقة كبيرة أرخت بظلالها على الحسابات.

تعيّن على النادي أن يكون أكثر إبداعاً لضبط عجزه. ضاعف عمليات "تبادل كاذبة" للاعبين، تتضمن عمليات انتقال مع أندية أخرى، دون تبادل مالي لكن تسمح بتحسين البيانات. كانت تلك الممارسات عرضة لتحقيق من قبل القضاء الإيطالي.

وفي استنتاجات أرسلت الإثنين إلى اشخاص معنيين، بينهم الرئيس أنييلي، قدّرت النيابة العامة في تورينو الأرقام "الخيالية" بنحو 155 مليون يورو بين 2018 و2021، حسب وسائل الإعلام.

قام النادي المدرجة أسهمه بالبورصة بإخفاء العقود الخاصة مع اللاعبين، بينهم رونالدو، عن المستثمرين، لتسوية بعض الرواتب المؤجلة.

كرّر يوفنتوس الثلاثاء، على غرار فتح التحقيق في 2021، انه "عمل وفق القوانين واللوائح التي تحكم إعداد التقارير المالية".

يتعين على القضاء البت الآن ما إذا كان سيضع الرئيس أنييلي ومسؤولين آخرين أمام المساءلة.