وعدت العداءة الاسطورة الاميركية ​أليسون فيليكس​ بتقديم كل شيء مع اقتراب نهاية "المسيرة المذهلة" في ملاعب ألعاب القوى حيث من المقرر اعتزالها عقب مشاركتها في بطولة العالم المقامة للمرة الأولى في بلادها وتحديدا مدينة ​يوجين​ في الفترة بين 15 و24 تموز/يوليو الحالي.

كانت فيليكس، البالغة من العمر 36 عامًا، الدعامة الأساسية للمنتخب الأميركي، حيث شاركت في خمس ألعاب أولمبية، بينما ستحتفل يوجين بظهورها العاشر في بطولة العالم.

فرضت نفسها خلال مسيرتها الاحترافية على أنها أكثر الرياضيين تتويجًا لدى الجنسين، بعد أن فازت بـ18 ميدالية عالمية و13 ميدالية أولمبية.

وقالت فيليكس في مؤتمر صحافي بالمركز الإعلامي عشية خوضها سباق التتابع المختلط 4 مرات 400 م "آمل أن يتذكرني الجميع كمنافسة شرسة لكني أعتقد أن الأهم بالنسبة لي، كواحدة حاولت ترك هذه الرياضة أفضل مما وجدتها، وحاول دعم الرياضيات، والنساء بشكل عام، والقتال من أجل المزيد من المساواة".

وكانت فيليكس انتقدت سياسة شركة نايكي للمستلزمات الرياضية تجاه الرياضيات الحوامل عقب تخفيض عقدها بنسبة 70% عقب إنجابها في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 مولودتها كامرين في ظروف معقدة، وذلك بعد 32 أسبوعاً من حملها. اضطرت الطفلة البقاء نحو شهر في رعاية حديثي الولادة.

برغم سعادتها، شكّلت تلك اللحظة بداية نهاية تعاون طويل لفيليكس مع شركة نايكي.

وتابعت ردا على مواطنيها الرياضيين الذين أشادوا بها في المؤتمر الصحافي "أنتم الحاضر، المستقبل، هذا يعني الكثير بالنسبة لي حتى أن يكون لي تأثير ضئيل عليكم، إنه امتياز".

وأردفت قائلة عن مسيرتها الاحترافية الناجحة: "لقد كانت مغامرة رائعة. لقد استمتعت بها حقًا. على مر السنين كان لدي الكثير من النتائج الجيدة والمخيبة، أحب هذه الرياضة كثيرًا، لقد حطمت قلبي مرات عدة، لكنني عشت أيضًا الكثير من اللحظات السعيدة. سأفتقدها كثيرًا، لكن لا يمكنني التفكير في طريقة أفضل للاعتزال وفي بيتي (الولايات المتحدة) بقلب مليء بالامتنان والشكر لجميع الأشخاص الذين دعموني والفرق التي شاركت فيها على مر السنين".

وأكدت "نحن فخورون حقًا بالترحيب بالعالم، ونتطلع بفارغ الصبر لكي يكتشف الجميع سحر ملعب ​هايوارد​ (فيلد).

وختمت "طيلة مسيرتي المهنية، كنت دائمًا أشعر بالغيرة قليلاً من الرياضيين الذين يتنافسون في بلدهم. ويسعدني أن جميع الرياضيين الأمريكيين يمكنهم عيش هذه التجربة الآن".