حجز "العبقري" ​خافي​، أصغر هداف في تاريخ المنتخب الإسباني، مركزه في تشكيلة "لا روخا" قبل أشهر قليلة من مونديال ​قطر 2022​، في حين يسعى لاعب ​برشلونة​ للتأكيد أنه بات قطعة لا تتجزأ من منتخب بلاده عندما يستقبل تشيكيا في ملقة الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من ​دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم​.

"استعراض خافي!" عنونت صحيفة "كاتالان سبور" بعد الأداء الرائع الذي يقدمه "جوهرة" كتالونيا منذ افتتاح النافذة الدولية، وتابعت "مرة جديدة قدّم أداء ساحراً وقاد التشكيلة إلى الفوز".

في سن الـ 17 عاماً، قطّر "مايسترو" خط الوسط خافي قطرات صغيرة من موهبته الهائلة، ولكن حسب ما يرى مدربه ​لويس أنريكي​ فإنه يملك المزيد تحت قدمه.

قال مدرب برشلونة السابق عقب التعادل أمام البرتغال 1-1: "لديّ الشعور أنه ما زال مجهولاً"، ليترك العنان لمخيلة عشاق الكرة المستديرة بأنهم لم يشاهدوا شيئاً من عبقرية هذا اللاعب.

وتابع: "هو لا يركض فقط، بل يقاتل، إنه رائع من الناحية الدفاعية. في الهجوم أيضاً هو جيد، يسجل، يمكنه الركل بقدميه كلتيهما..."، وهو "لاعب فريد".

وكان مدرب "لا روخا" أثنى على لاعبه بعد الفوز في جنيف على سويسرا 1-صفر الأربعاء قائلاً "لا أحد بإمكانه القول إنه لا يحب خافي".

-محطم الأرقام القياسية-

يواصل اللاعب الشاب من الأندلس الذي اشتهر باللعب بأربطة الأحذية المنزوعة وضغط لسانه على خده، تحطيم الأرقام القياسية ضمن فئة الأصغر إن كان مع برشلونة أم في المنتخب.

في 6 تشرين الأوّل/أكتوبر 2021 وفي سن الـ 17 عاماً و62 يوماً، بات أصغر لاعب يرتدي قميص منتخب بلاده في الدور نصف النهائي من دوري الأمم في الفوز على إيطاليا بطلة أوروبا 2-1، محطماً الرقم القياسي السابق الذي صمد لقرابة القرن والمسجل باسم أنخل سوبييتا ريدوندو عام 1936 وفي سن الـ 17 عاماً و284 يوماً خلال الخسارة ودياً أمام تشيكوسلوفاكيا صفر-1.

وعلى ملعب "إيدن أرينا" في براغ الأحد الماضي خلال مباراة الذهاب أمام تشيكيا، بات في سن الـ 17 عاماً و304 أيام أصغر هداف في تاريخ بلاده بتسجيله هدف التعادل 1-1 (انتهت المباراة 2-2)، محطماً بفارق سبعة أيام الرقم السابق بحوزة زميله في برشلونة أنسو فاتي الذي حقق هذا الانجاز في 6 ايلول/سبتمبر 2020 في الفوز على أوكرانيا 4-صفر.

حرق خافي المراحل بفضل موهبته فالتحق بصفوف المنتخب الاوّل من دون أن يمرّ بما دون الـ 21 عاماً، ما دفع جوسيب ماريا أرتيلس للكتابة في عمود نُشر في 4 حزيران/يونيو في صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية "يمكنه نشر كل موهبته، لأنه يتحمل مسؤوليات أكثر من برشلونة".

-"لا يصدق"-

تألق لاعب الوسط الشاب والذي دفعه تشافي هرنانديز مدرب برشلونة للعب كمهاجم في نهاية الموسم الماضي، خلال المباريات الثلاث السابقة مع "لا روخا" في دوري الأمم الاوروبية 2022-2023، فسيطر على ملعب "بينيتو-فيامارين" بمواجهة برتغال كريستيانو رونالدو، وكان أكثر اللاعبين توهجاً في براغ وجنيف.

وإلى جانب أنسو فاتي وبيدري (المصابان حاليًا)، يعتبر بابلو مارتين بايس غافيريا، المعروف باسم خافي، أحد النجوم الصاعدين الطامحين لقيادة برشلونة والمنتخب في السنوات المقبلة.

وبعدما مدد زميلاه الشابان عقديهما، يجلس غافي الذي سيبلغ 18 عاماً في 5 آب/أغسطس المقبل، على طاولة المناقشات مع نادي برشلونة لتمديد عقده الذي ينتهي في 30 حزيران/يونيو 2023.