حقق ​الوداد المغربي​ لقب ​دوري أبطال أفريقيا​ لكرة القدم بعد الفوز على ​الأهلي المصري​ 2-صفر في المباراة التي جرت على ملعب محمد الخامس في العاصمة المغربية الدار البيضاء. المدير الفني للوداد ​وليد الركراكي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع مبينزا كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأهلي ​بيتسو موسيماني​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي تاو، الشحات وعبد القادر في خط الهجوم.

لجأ مدرب الوداد وليد الركراكي الى النفس الدفاعي منذ البداية معتمداً اسلوب 4-1-4-1 وحاول فرض اسلوب لعبه معتمداً على الضغط العالي في وسط الملعب لضمان ابعاد الخطر عن مرماه اولاً والوصول الى منطقة الاهلي بسرعة ثانياً. في المقابل، لجا مدرب الاهلي بيتسو موسيماني الى اسلوب تقليدي 4-3-3 مفضلاً الحذر في اللعب وعدم التسرع او القيام بمغامرات غير محسوبة، وهو ما استغله الوداد بأفضل طريقة ممكنة بعدما سجل هدف التقدم من تسديدة مميزة عبر لاعبه ​زهير مترجي​ عند الدقيقة 15.


كان على الأهلي أن يظهر ردة فعل سريعة، فتحوّل إلى الدفاع العالي واعتمد على الضغط في ملعب الوداد إضافة لتقدم الأظهرة، وهذا ما أجبر الفريق المغربي على أن يتراجع نوعا ما من أجل استيعاب الفورة المتوقعة للفريق المصري. وبدا أن الوداد منظم دفاعيا بشكل جيد حيث كانت الخطوط متقاربة خاصة خطي الدفاع والوسط ما جعل مهمة الأهلي في صناعة الفرص الحقيقية صعبة، لتمر دقائق الشوط الأول من دون أي تغيير في النتيجة.

تبديلات متأخرة لم تنفع
على غرار بدأ الشوط الأول، اعتمد الوداد على الهجمات المرتدة وإغلاق المنطقة الدفاعية، ونجح مجدداً في صعق الاهلي بهدف مبكر عند الدقيقة 48 عبر اللاعب نفسه الذي سجل الهدف الاول، بعد هجمة مرتدة مثالية عكست المشاكل الكبيرة في دفاعات الأهلي. وفي ظل عدم قدرة الفريق المصري على القيام بردة فعل وسط ضياع واضح في خط وسط الملعب، عزز الفريق المغربي حضوره في خط الوسط ولم يمنح الأهلي فرصة استعادة انفاسه لبناء الهجمات والعودة الى اجواء المباراة.
أمام هذا الوضع، تدخل موسيماني وقام بتغييرين فأخرج الشحات وعبد القادر وأدخل أفشة ومحمد شريف، ليضع خطة جديدة قوامها 4-4-2، وينافس في خط الوسط. لكن الفريق لم يتحسن كثيرا في الشق الهجومي، حيث بدا الإرباك والتشتت واضحين مع تفكك بين خطوط الفريق، قابله انضباط دفاعي كبير وحسن انتشار من لاعبي الوداد. وكان لا بد من تدخل جديدلموسيماني، ولو متأخر، فأخرج ​حمدي فتحي​ ومحمد هاني وأدخل السولية و​صلاح محسن​، فتحسن الاداء في آخر ربع ساعة مع تراجع تام للوداد للذود عن مرماه فيما بقي مهاجمو الاهلي غير قادرين على كسر حائط الدفاع الودادي لتنتهي المباراة بحسرة مصرية وفرحة مغربية.