يستعد نادي ​انتر ميلانو​ الايطالي لإستقبال نادي ​ليفربول​ في ملعب الجوزيبي مياتزا (سان سيرو)، ضمن إطار مباريات الدور الثاني لبطولة ​دوري أبطال أوروبا​.

ولن تكون هذه المواجهة الاولى بين النيراتزوري والريدز، حيث سبق للفريقين ان التقيا في الدور نفسه من هذه البطولة في موسم 2007-2008، وكانت الغلبة حينها للريدز ذهاباً واياباً.

وكانت تلك المواجهة المنتظرة بين فريق المدرب ​رافا بنيتيز​ من جهة وفريق المدرب ​روبرتو مانشيني​ من جهة اخرى الاقوى في ذلك الدور، بالأخص مع قوة الريدز الأوروبية حينها، وبحث بطل إيطاليا عن مجد أوروبي طال انتظاره.

مباراة الذهاب كانت في ملعب أنفيلد معقل الريدز، وحملت في طياتها الكثير من الاثارة، بالاخص كون ليفربول كان مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية، كونه يدخل المباراة بعد خسارتين متتاليتين.

وسرعان ما ابتسمت الأمور لليفربول بعد ان طرد مدافع الانتر ماركو ماتيراتزي في الدقيقة ٣٠، ليتحكم بعد ذلك ليفربول بزمام المبادرة حتى نهاية اللقاء.

عصت شباك الحارس فرانشيسكو تولدو على مهاجمي الريدز معظم دقائق الشوط الثاني، إلى حين نجح ديرك كويت بتسجيل الهدف الاول في الدقيقة ٨٥، ليحبط معنويات الضيوف بشكل كبير.

وقبل انتهاء المباراة ببضعة دقائق أضاف قائد الريدز ستيفن جيرارد هدفاً ثانياً قتل فيه طموحات النيراتزوري واهدى من خلاله ليفربول افضلية مهمة للغاية قبل مباراة الاياب.

وفي مباراة العودة كانت الآمال كبيرة لدى جماهير الانتر من اجل قلب الموازين وامتلأت مدرجات ملعب السان سيرو بالجماهير المتعطشة لما هو أفضل.

لكن الرياح لم تسر كما اشتهت سفن الانتر، وسرعان ما أدرك الفريق ان مأموريته ستكون أصعب مما يتمنى امام خصم متمرس في البطولة ويملك أفضلية كبيرة على مستوى النتيجة.

ومع مضي الدقائق زادت المهمة صعوبة على رجال المدرب مانشيني الذين لم يستغلوا افضلية الارض والجمهور، الى ان اتت الدقيقة ٦٧ من الشوط الثاني والتي حملت معها الهدف القاتل لليفربول، عكس مجريات اللعب بتوقيع المهاجم الإسباني فرناندو توريس.

ولم تفلح محاولات الافاعي البائسة في نهاية المباراة لخطف هدف شرفي على الاقل، ليتفوق ليفربول بنتيجة ٣-٠ في مجموع المبارتين ويتأهل للدور ربع النهائي.

وفي ذلك الموسم وصل ليفربول الى الدور نصف النهائي قبل ان يودع دوري الأبطال على يد تشيلسي.

فهل يتكرر هذا السيناريو مجدداً هذا العام، ام انه سيكون للانتر رأي آخر؟