سقط الأنصار في فخ التعادل 2-2 أمام ​التضامن صور​ ضمن المرحلة الخامسة من ​الدوري اللبناني لكرة القدم​، وفرّط بفوز كان بمتناوله لولا هشاشة خط الدفاع، بعد ان تقدم بهدفين نظيفين. لعب مدربالأنصار روبيرت جاسبرت وفق خطة 4-3-3، ليواجه مدرب التضامن محمد زهير الذي لجأ الى اسلوب4-5-1.
وعلى الرغم من الكثافة العددية في الوراء للتضامن، تمكن الأنصار من الضرب بقوة في البداية، ولم يحتج الى اكثر من 11 دقيقة فقط ليتقدم 2-صفر، ليثمر سعيه إلى التسجيل المبكر بعد سلسلة من الهجمات المنظمة واستغلال الأطراف بشكل جيد، فسجل فايز شمسين الهدف الأول ثم حسين الدر الهدف الثاني وسط صدمة من لاعبي التضامن، الذين حاولوا استيعاب ما حصل والسعي من جديد إلى تنظيم صفوف الفريق وإظهار ردة فعل هجومية.
عيوب دفاع الأنصار
حاول التضامن قدر الإمكان أن يتحرك هجوميا،وشكّل الخطورة اللازمة على المرمى وسط تألق ملفت من حارس مرمى الأنصار، مع اعتماد الفريق الصوري على الأطراف والكرات العرضية،نجحت في اظهار الضعف الواضح في خط دفاع الأنصار الذي عانى كثيرا في التعامل مع الكرات العرضية والثابتة. بالمقابل، سعى الأنصار إلى الإعتماد على اللعب الهجومي المرتد، لكن السرعة الهجومية في الثلث الأخير لم تكن موجودة.
استغل التضامن في الشوط الثاني نقطة ضعف الدفاع ​الانصار​ي، فمارس الضغط العالي ومحاولة خطف الكرة في ملعب الأنصار ومنعه من ايصالها الى المهاجمين، ولم يتأخر الفريق أبدا في قطف ثمار خطتهبهدف عبر وائل يوسف عند الدقيقة 58، وهذا ما وضع الانصار أمام ضغط جدي فكان مطالبا بأن يعود ويفرض سيطرته على المباراة، لكنه لم يكن قادرا على التحكم التام بإيقاع اللعب رغم دخول يوسف الحاج مكان ماجد عثمان في خط الوسط.
هدف التضامن الصادم
بدا واضحا أن التضامن كان يؤمن في حظوظه بالعودة، وكان قادرا على صناعة الفرص الهجومية الخطرة فيما كان من المفاجئ معاناة الانصار في الإستحواذ، كما انه لم يقم بأية هجمة مرتدة منظمة وعاد للخلف وسط خوف لديه من تلقي هدف ثاني. ومع زيادة الاندفاع الصوري، وتقدم الأظهرة وعكس المزيد من الكرات العرضية، وسط ضياع من لاعبي الأنصار، حصلت الصدمة في الدقيقة 83 من خلال عدنان ملحم الذي سجل هدف التعادل.بعدها حاول الانصار العودة هجوميا في آخر الدقائق، لكنها لم تكن كافية ليخسر تقدماً مريحاً بشكل مفاجئ، فيما قدم التضامن مباراة قوية واستحق التعادل.