لم تكن نهاية الأسبوع الفائت عادية بالنسبة الى الكثير من الفرق العريقة والكبيرة في ​الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى​، وبالنسبة ايضاً الى مشجعي ومحبي هذه الفرق ونجومها. ويمكن القول ان "لعنة" ما حلّت في هذا الأسبوع تحديداً، لتعاني اندية كبيرة على غرار ​باريس سان جيرمان​، و​بايرن ميونيخ​، و​ريال مدريد​، و​برشلونة​، خسارتها الأولى هذا الموسم، فيما تمكنت فرق أخرى من تفادي الاحراج عبر التعادل او الفوز بنتيجة متواضعة كما حصل في بريطانيا وإيطاليا.

مفاجآت بالجملة تم تسجيلها، مع خسارة سان جيرمان امام ​رين​ بنتيجة 2-صفر، علماً ان الفريق الباريسي لعب بكامل نجومه ومن دون أي ذرائع لجهة الإصابات، وامام فريق متواضع تمكن بعد هذا الفوز من الاقتراب من منتصف الترتيب!

وفي اسبانيا، لطّخ اسبانيول السجل الابيض للنادي الملكي الخالي من الهزائم، ففاز عليه بنتيجة 2-1، ووصل ايضاً الى حدود منتصف الترتيب بعد ان كان ضيفاً على الفرق الأخيرة. ولم يبخل الريال في اشراك نجومه، لكنه فقد الوجهة التهديفية على ما يبدو.

اما برشلونة، فسقط على يد اتلتيكو مدريد بنتيجة 2-صفر، وما زاد من المعاناة ان الهدف الثاني سجّله النجم الثاني للفريق لويس سواريز. وحمل البرسا خسارته الأولى هذا الموسم في الليغا، مع العلم انه كان يترنح منذ بداية الموسم، الا انه لا يزال يملك الفرصة لابقاء حظوظه على المنافسة قائمة، اذا ما لبّى رغبة رئيس النادي خوان لابورتا وحقق الفوز في المباريات القادمة، مع الإشارة الى انه لا يزال يملك مباراة ناقصة.

وفي المانيا، انقذ بايرن ميونيخ ​اينتراخت فرانكفورت​ من مستنقع الفرق الأخيرة، واهداه فوزاً ثميناً بنتيجة 2-1 ليصبح فرانكفورت في المركز الـ13 في الترتيب العام وهو الذي حقق فوزاً يتيماً و5 تعادلات!

فهل في الامر لعنة فعلاً ام ان المشكلة جذرية وتتعلق بسوء الأداء؟ من المبكر الإجابة على هذا السؤال، خصوصاً وان الفرق المعنية تعرضت لخسارتها الأولى هذا الموسم، ولا يمكن البناء على هذه الخسارة كركيزة للتحليل والتوقع، الا في ما خص برشلونة الذي لم يدع مجالاً للشك انه في وضع حرج ويفتقد الى رفيق عمره الارجنتيني ​ليونيل ميسي​ من جهة، والى أداء هجومي غائب عنه بفعل نقص اللاعبين، والى فاعلية دفاعية لطالما افتقدها على مدى السنوات الأخيرة.

من المؤكد ان الوضع لم يصل بعد الى دق ناقوس الخطر بالنسبة الى هذه الفرق الكبيرة، ولكن يمكن اعتباره بمثابة تحذير وفرصة للعودة الى الواقع وتحفيز النجوم الى ان يضيئوا من جديد، والا فإن الغرق في العتمة سيكون هو السبيل الوحيد.