منذ اعلان ​باريس سان جيرمان​ عن التعاقد مع النجم الأرجنتيني ​ليونيل ميسي​ قادمًا من برشلونة، بدأت التوقعات تنهال من كل حدبٍ وصوب عما يمكن ان يحققه الفريق الفرنسي هذا الموسم لاسيما في دوري أبطال أوروبا، لأهمية هذا التعاقد الذي شغل الشارع الرياضي إضافة للتعاقدات التي قام بها بي أس جي هذا الصيف بضمه الكثير من النجوم ومنهم ​سيرجيو راموس​ و​فينالدوم​ ودوناروما و​أشرف حكيمي​.

إلا ان هذه التوقعات أصيبت باهتزاز خاصة مع المستوى المتواضع للفريق الباريسي في المباريات الأخيرة والتي بلغت ذروتها في الخسارة امام رين بهدفين نظيفين في الدوري الفرنسي، ووسط الكثير من الكلام عن العلاقة المتوترة بين ليونيل ميسي والمدرب ​ماوريسيو بوتشيتينو​، مع العلم أن الاخير بدا في كثير من المباريات سواء المحلية أو الاوروبية، غير قادر على توظيف أو الاستفادة من هذا العدد من النجوم في تشكيلة واحدة على أرض الملعب.

صحيح ان باريس سان جيرمان تمكن من الفوز على مانشستر سيتي في الاسبوع الماضي ضمن دوري أبطال أوروبا، الا ان المتابعين للمباراة شاهدوا أفضلية الفريق الانكليزي وعجز نظيره الفرنسي عن مجاراة الأسلوب الذي لعب به المدرب بيب غوارديولا واضاعة لاعبيه للكثير من الفرص المحققة، مع العلم ان هذا الانتصار غطى ربما على الكثير من العيوب داخل فريق العاصمة الباريسية الذي تعادل في أولى مبارياته الاوروبية أمام كلوب بروح البلجيكي بهدف لمثله، كما انه عانى محليًا للفوز على ستاد ريمس وليون وميتز ومونبيليه في الدقائق الأخيرة.

ترافق هذا الأمر مع توتر حصل بين ميسي وبوتشيتينو اثناء استبدال ليو في مباراة ليون وصل الى حد رفض النجم الأرجنتيني السلام على مدربه أثناء الخروج، كما بدا واضحًا أن ميسي لا يحصل على الكثير من الكرات في أرض الملعب كما كان يحدث ابّان تواجده مع برشلونة وهو الأمر الذي بدأ يثير امتعاضه حيث غالبًا ما نراه "يتمشى" على أرض الملعب في مشهد بات مألوفًا للعيان.

من الواضح ان مباراة رين ستشكّل مفترق طُرق بالنسبة لباريس سان جيرمان والمدرب بوتشيتينو المطالب بتعديل الأمور خلال الاستراحة الدولية، خاصة وأن العين ستكون "مفتّحة" أكثر عليه مع أي اخفاق جديد، لأن من الطبيعي أن يكون المدرب الأرجنتيني الحلقة الأضعف في منظومة النجوم داخل باريس سان جيرمان، لذلك فإن عجزه عن تعديل الأمور أو في حالة الفشل الأوروبي، فإن مصيره لن يكون أفضل من مصير سلفه الألماني توماس توخيل.

أما ليونيل ميسي الذي لعب 5 مباريات فقط مع باريس سان جيرمان حتى الآن وسجل هدفًا وحيدًا، فإنه مطالب هو الآخر باثبات وجوده أكثر مع فريقه الجديد، حتى لا يتبادر الى الاذهان المثل الشهير الذي يقول "من خرج من داره قلّ مقداره"!.