حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا مهما جداً على حساب ​مانشستر سيتي​ 2- صفر في المباراة التي جمعتهما ضمن المجموعة الأولى من ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم. كان لا بد للفريق الباريسي من الفوز لاثبات نفسه وقدراته بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها اثر مباراته الاولى في هذا الدور امام كلوب بروج البلجيكي والتي اكتفى فيها بنقطة يتيمة.

وفيما اعتمد مدربا الفريقين ​ماوريسيو بوتشيتينو​ و​بيب غوارديولا​ خطة 4-3-3، كانت الكلمة النهائية لثلاثي MNM في ليلة تسجيل النجم الارجنتيني ​ليونيل ميسي​ هدفه الاول مع سان جيرمان منذ انضمامه اليه.

وبدأ الفريق الباريسي المباراة بشكل جيد للغاية حيث تمكن من افتتاح التسجيل عبر لاعبه إدريسا عند الدقيقة 8 بعد هجمة منظمة بدأت من الجهة اليمنى. هذا الهدف اراح اعصاب اللاعبين وساعدهم على تلمس الوسيلة الافضل لإدارة المباراة، وزاد من الضغط المبكر على مانشستر سيتي الذي وجد نفسه في وقت مبكر جداً، ما فرض على غوارديولا تغيير أسلوب لعبه والتقدم أكثر للأمام مع الضغط العالي، لمحاولة استرداد الكرة بشكل سريع ونقل اللعب الى مناطق الفريق الخصم.

تألق ​دوناروما
نجح المدرب الاسباني في استيعاب الوضع، وقلب الامور لمصلحة فريقه الذي استلم زمام الامور، وسط دور مهم لأطراف الملعب عبر الجناحين إضافة إلى تعليمات واضحة لأظهرة الفريق بالتقدم من الجهتين اليمنى واليسرى لعكس الكرات العرضية، فيما عمد لاعبو الوسط وتحديدا دي بروين وسيلفا الى التقدم لاضفاء زيادة عددية في العمق ودعم رأس الحربة ستيرلينغ. وكادت الخطة ان تؤتي ثمارها الملموسة، اذ حصل السيتي على عدة فرص حقيقية، لكن لاعبيه تفننوا في إهدارها خاصة كرة بيرناردو سيلفا التي ضاعت بغرابة امام المرمى المفتوح، وسط غياب التركيز أمام المرمى. اما دوناروما الحارس الايطالي للفريق الفرنسي، فقد تألق بشكل واضح، ووقف سداً منيعاً امام العديد من الكرات، وأنهى المباراة بسبع تصديات كانت كفيلة بارضاء مشجعي ومحبي الفريق.

خطأ غوارديولا
استمرت الأمور على ما هي عليه في بداية الشوط الثاني، حيث كانت السيطرة على الكرة للسيتي وهو أمر متوقع، فيما عاد سان جيرمان للخلف. ولا بد من الاشارة الى ان غوارديولا كان بامكانه الاستفادة من الوضع، لكنه اخطأ بعدم الاعتماد منذ البداية على رأس حربة صريح، اذ لعب ستيرلينغ في هذا المركز وترك جيسوس، الذي تألق منذ أيام أمام تشيلسي، على مقاعد الإحتياط وأدخله فقط عند الدقيقة 78، كما أدخل فودين مكان غريليتش قبلها عند الدقيقة 68 لتنشيط الجهة اليمنى. وكان يجب على المدرب الاسباني الاستعانة بالمهاجم الآخر فيران توريس واللعب بمهاجمين اثنين بعد التأخر بهدفين، لكنه فشل في التعامل الصحيح مع هذا اللقاء وتعرض لخسارة اولى له في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا منذ ايلول 2018. في المقابل، ادخل بوتشيتينو اللاعب فينالدوم مكان فيراتي للحفاظ على الإنضباط الدفاعي اللازم، فساهم هذا التبديل في تمرير الوقت وإنهاء المباراة بالنتيجة المطلوبة للفرنسيين.

لدغة ميسي الأولى
شهدت الدقيقة 74 تسجيل ليونيل ميسي هدفه الأول مع باريس سان جيرمان، وهو ارخى بجو من الارتياح لدى اللاعبين ومسؤولي النادي وخفف عبء الضغط الذي فرضه السيتي. وعرف ميسي كيفية استغلال تقدم مدافعي السيتي وتركهم مساحات في الخلف، وكان التنسيق رائعاً بينه وبين ​مبابي​ الذي هيأ له الكرة بطريقة رائعة ليودعها النجم الارجنتيني الشباك بحرفية عالية.