رفض نجم ​السباحة​ الأميركي كايليب دريسل أي مقارنات مع عظماء الألعاب الأولمبية أمثال مواطنيه ​مايكل فيلبس​ و​مارك سبيتز​، بعد أن حصد ذهبيته الخامسة في ​أولمبياد طوكيو​ الأحد والسابعة في الألعاب، مقرًا أنه كان "خائفًا" من الضغوطات ليكون على قدر التطلعات في العاصمة ​اليابان​ية.

أنهى دريسل مشواره في طوكيو في اليوم الختامي لمنافسات السباحة بإضافة ذهبيتي 50 م حرة وسباق التتابع أربع مرات 100 م، ليصبح خامس سبّاح في التاريخ يفوز بخمس ذهبيات في دورة واحدة.

وضع هذا الإنجاز كايليب الذي حقق أيضًا ذهبتين في التتابع في ريو 2016، في خانة الى جانب فيلبس، سبيتز، مات بيوندي وكريستين أوتو من ​ألمانيا​ الشرقية.

إلا أن النجم المقيم في ولاية فلوريدا والذي سبق أن كشف عن مخاوفه من أن يُنظر إليه على أنه نجم فقط في سباقات التتابع بعد نتائج ريو، أكد أن مطاردة الارقام القياسية التي حققها أساطير الرياضة لم تشكل الحافز لإنجازاته.

وقال في هذا الصدد "بالنسبة لي، أن تكون لدي بصمة في الرياضة، هذا بالطبع أمر مميز. (ولكن) لا أريد أن آخذ أي شيء من مايكل، لا أريد أن آخذ أي شيء من مارك. بالطبع أنا سعيد بأدائي هنا. ليس هدفي أن أتفوّق على شخص معيّن، بل فقط أن أحقق ما أشعر أني قادر على القيام به".

قال دريسل إنه ارتاح بعد اليوم الختامي الذي حقق فيه رقمًا أولمبيًا في 50 متر حرة قبل أن يساعد الفريق الأميركي على تحطيم الرقم العالمي في سباق التتابع أربع مرات 100 م متنوعة.

كما حطّم السبت الرقم العالمي لمئة متر فراشة الذي كان يحمله شخصيًا بزمن 49.45 ثانية.

- "أكف عن الكذب على نفسي" -

وصل الاميركي إلى اليابان وهو تحت مجهر عالم السباحة لما سيقوم به في الحوض وما إذا سيكون على قدر الطموحات.

وبعد أن حقق أهدافه، باستثناء حلوله والفريق الأميركي خامسًا في التتابع المختلط أربع مرات 100 م متنوعة، أقرّ دريسل ان الأولمبياد شاق أكثر مما توقع.

وكشف صاحب الـ24 عامًا "الألعاب الأولمبية مختلفة، سأقرّ بذلك الآن وأكف عن الكذب على نفسي. الضغوطات كبيرة في لحظة واحدة. حياتك كلها تتلخص بناء على لحظة يمكن أن تستغرق 20 أو 40 ثانية، ما مدى جنون ذلك؟"

وتابع "لم أكن لأقول ذلك لنفسي خلال لقاء، ولكن إذا ما نظرت الى ذلك الآن فإن ذلك يخيفني".

قال دريسل إنه أظهر وجهه العادي أثناء المنافسات، لكن العواطف كانت جياشة في السباق الختامي عندما صمد الفريق الاميركي أمام تحدٍ قوي من البريطاني ليفوز بالتتابع أربع مرات 100 م متنوعة برقم عالمي بلغ 3:26.7 دقائق.

رفع قبضة يده في الهواء وعانق زملاءه وسط فرحة عارمة. قبلها بحوالي الساعة، لم تكن هناك علامات توتر أثناء استعداده لخوض نهائي 50 متر حرة، وهو سباق سيطر عليه الأميركي في السنوات الأخيرة، قبل أن يحقق اليوم رقمًا أولمبيًا بزمن 21.07 ثانية.

قام بانطلاقة قوية ولم يبدُ أحدٌ قادرًا على اللحاق به في السباق القصير في حين يستمر في مسعاه لتحطيم الرقم العالمي المسجل لاسم البرازيلي سيزار سييلو في 2009.

وفي وقت يتطلع الى ​أولمبياد باريس 2024​، أكد دريسل ان أولويته حاليًا هي أخد قسط من الراحة بعيدًا عن الحوض الى جانب عائلته.

وقال "سأبتعد عن السباحة قليلاً الآن...أثمّن حقًا وقتي هنا، ليس لأن كل لحظة كانت جيدة، ولكن لأني أعتقد أنني اكتسبت الخبرة من كل لحظة".