انتهت مباراة القمة بين ​فرنسا​ و​البرتغال​ بالتعادل 2-2 ضمن ختام دور المجموعات في ​يورو 2020​ والتي شهدت عودة ​كريم بنزيما​ الى التسجيل في قميص المنتخب، وتحقيق ​كريستيانو رونالدو​ رقماً قياسياً مسجلاً باسم الايراني علي دائي بتسجيله مجموع 109 اهداف مع المنتخب.اما المباراة بذاتها، فكانت متكافئة الى حد ما، ومحت الصورة التي ظهر فيها المنتخبان في المباراة السابقة لكل منها.

جس النبض طال قليلاً في البداية، واعتمدت البرتغال على كثرة التمرير والسعي إلى إيجاد رونالدو في العمق الهجومي، فيما سعت فرنسا الى لعب الكرات خلف مدافعي البرتغال وإيجاد بنزيما ومبابي في الأمام تنفيذا لخطة المدرب ديدديه ​ديشان​ القائمة على 4-3-2-1، ونجح الحارس البرتغالي باتريسيو في صد انفرادة خطيرة لمبابي. في المقابل، اثمرت خطة المدرب فرناندو ​سانتوس​ وفق اسلوب 4-1-4-1 عن ركلة جزاء في الدقيقة 27 ترجمها رونالدو الى هدف فاجأ الفرنسيين، فسعوا إلى إيجاد ردة فعل سريعة مع ممارسة الضغط العالي في مناطق البرتغال. تراجع البرتغاليون وحاولوا سرقة الهجامت المرتدة معتمدين على سرعة رونالدو، لكن بنزيما قبيل انتهاء الشوط، خلط الاوراق والخطط بتسجيله ركلة جزاء فرضت التعادل.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، أدخل ديشان ديني مكان هرنانديز في الطرف الأيسر وضغط الفرنسيون أكثر على مرمى البرتغال ليسجل بنزيما مجدداً عند الدقيقة 49 وينقل الضياع من المخيم الفرنسي الى المخيم البرتغالي. وبعد دقائق، تعرض ديني للإصابة ودخل مكانه رابيو. وتحرك البرتغاليون للقيام برد فعل واسفرت محاولاتهم عن ركلة جزاء نجح رونالدو مجدداً في تحويلها الى هدف واحراز التعادل في الدقيقة 60. ودفع ديشان بكومان مكان توليسو، ورد سانتوس بثلاث تغييرات مع خروج كل من سيميدو، موتينيو وسيلفا ودخول دالوت، نيفيز وفيرنانديز للحفاظ على الإنضباط التكتيكي في وسط الملعب وعدم منح فرنسا أي مساحات. وحصل الجميع على مراده وانتهت المباراة بالتعادل الذي اهّل الفريقين.

ملاحظات عامة:

1. كانت المباراة بشكل عام متكافئة فنسبة الإستحواذ كانت حوالي 50 % لكل من المنتخبين، رغم أن المنتخب الفرنسي كان أكثر ميولا إلى اللعب المباشر، لكنه لم يظهر بأداء حامل لقب كأس العالم خاصة من الجهة الدفاعية، مع ارتكاب العديد من الهفوات، إضافة إلى غياب الشراسة الهجومية والمعاناة في السيطرة التامة على خط وسط الملعب لفترة طويلة.

2. ارادت البرتغال نفض الخسارةالثقيلة امام المانيا في المباراة السابقة، وحاولت انهاء المباراة بعد التقدم بهدف واستغلال الضياع الفرنسي. ولولا ركلة الجزاء التي سجل منها الفرنسيون والتي بكل تأكيد خلطت أوراق المدرب سانتوس والسيناريو الذي يجهزه للشوط الثاني، لكنا ربما امام نتيجة اخرى للمباراة.