لم تشهد مباراة القمة في المرحلة التاسعة عشر من الدوري الإماراتي لكرة القدم والتي جمعت ​الجزيرة​ وشباب الاهلي دبي، مفاجآت من العيار الثقيل، لكنها كانت جيدة وحماسية ولو انها انتهت بالتعادل الايجابي.
ودخل الفريقان في اختبار جس النبض حيث ساد الحذر والتباطؤ في نقلالكرات وشن الهجمات، خصوصاً وان تشكيلة الفريقين لم تعكس نفساً هدومياً، اذ لجأ مدرب الجزيرة مارسيل كايزر الى اسلوب 4-2-3-1 مع علي مبخوت كرأس حربة، كما اعتمد مدرب شباب الاهلي دبي مهدي علي الاسلوب نفسه مع إيغور خيسوس كرأس حربة. بعدها، حاول شباب الأهلي التحرك أكثر من طرفي الملعب مع لعب الكرات الطولية مع انضباط واضح في الشق الدفاعي، وهو امر لم يزعج لاعبي الجزيرة الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة والاعتماد على مبخوت. بقيت الامور على حالها دون تسجيل اي فرص خطيرة في ظل التماسك الدفاعي للفريقين الذي لم يفسح المجال لاي منهما في احداث مفاجآت غير متوقعة، وانحصر اللعب في الوسط، مع تسجيل افضلية بسيطة للجزيرة الذي استحوذ اكثر على الكرة.
الشوط الثاني:
حاول شباب الأهلي الضغط على الجزيرة منذ بداية هذا الشوط، عبر بناء اللعب بشكل منظم من الخلف. وبعد سلسلة من المحاولات في الوصول لمنطقة الجزاء، تمكن من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 60 عبر كارلوس إدواردو. حاول كايزر استيعاب الموقف والقيام برد فعل، فأجرى ثلاث تبديلات متتالية مع دخول كل من محمد جمال، إيزيكيل وأوليفييرا مكان تراوري والعامري والعطاس بهدف تنشيط الهجوم، والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-3-3. ومع اندفاع الجزيرة، حاول لاعبو شباب الأهلي استغلال بعض المساحات في بناء الهجمات المرتدة العكسية مع الاستمرار في تحصين المنطقة الدفاعية. الدقائق الأخيرة شهدت ضغطا كبيرا من لاعبي الجزيرة خاصة مع طرد لاعب شباب أهلي دبي ماجد حسن عند الدقيقة 90، لينجح الجزيرة في تعديل النتيجة عند الدقيقة 90+2 بعد ركلة حرة نفذها بنجاح كوزانوفيتش ويتحسر شباب الاهلي على نقطتين ثمينتين اضاعهما.
ملاحظات عامة:
1. قدم الجزيرة أداء جيدا طوال فترات الشوط الثاني حيث عرف كيف يعود من التأخر بالنتيجة عبر تبديلات ناجحة، ويحسب له شخصيته القوية والقدرة على اللعب تحت الضغوط مع الإصرار على اللعب الهجومي حتى نهاية المباراة، وهذا ما سمح له في تعديل النتيجة خلال الوقت البدل عن ضائع من زمن اللقاء.
2. كان شباب الأهلي دبي أمام فرصة ذهبية من أجل الفوز، وهو قدم مباراة جيدة للغاية من الناحية التكتيكية، لكنه افتقد للتركيز في اللحظات الأخيرة وربما عامل قلة الخبرة وصدمة طرد حسن، كلفته تلقي هدف قاتل حرمه من نقطتين ثمينتين للغاية في صراع المنافسة على اللقب.