يخوض مانشستر ​يونايتد​ اختباراً جدياً في سعيه الى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ ثمانية أعوام وتحديدا موسم 2012-2013 بقيادة مدربه الاسطوري السير اليكس فيرغوسون، وذلك عندما يحل ضيفا على غريمه التقليدي ليفربول بطل الموسم الماضي الاحد في قمة المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي في كرة القدم.

وفض مانشستر يونايتد شراكة الصدارة مع ليفربول الثلاثاء الماضي وابتعد عنه بفارق ثلاث نقاط عندما تغلب على مضيفه بيرنلي 1-صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة الاولى محققا فوزه التاسع في مبارياته الـ11 الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة بعد بداية كارثية هي الأسوأ له منذ 48 عاما خسر خلالها ثلاث مرات جميعها على أرضه في مبارياته الست الأولى التي حقق فيها فوزين فقط، وكانت إحداهما مذلة أمام توتنهام 1-6، رافقها الخروج الصادم من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وهي المرة الاولى التي يجد فيها مانشستر بونايتد نفسه في صدارة الدوري بعد 17 مرحلة منذ تتويجه بلقب 2012-2013.

وسيكون الفوز على ليفربول للمرة الاولى منذ عام 2018 وتحديدا العاشر من آذار/مارس على ملعب "أولدترافورد" عندما تغلب عليه بهدفين لهدافه ماركوس راشفورد مقابل هدف بالنيران الصديقة سجله المدافع العاجي إريك بايي بالخطأ في مرماه، هو الطريقة المثلى ليثبت أن العودة القوية للشياطين الحمر.

وفشل مانشستر يونايتد في الفوز على ليفربول في المباريات الخمس الاخيرة بينهما حيث خسر ثلاث مرات آخرها قبل نحو عام تقريبا على ملعب أنفيلد وتحديدا في 19 كانون الثاني/يناير الماضي بهدفين للهولندي فيرجيل فان دايك الغائب الابرز عن تشكيلة "الريدز" هذا الموسم بسبب الاصابة، والمصري محمد صلاح.

وقتها دخل رجال المدرب سولسكاير القمة امام رجال المدرب الالماني يورغن كلوب وهم يتخلفون عنهم بفارق 30 نقطة، فيما يخوضونها غدا وهم في الصدارة بفارق ثلاث نقاط وبأفضلية خارج القواعد كونهم الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الان امام ضيوفه في ثماني رحلات (7 انتصارات وتعادل واحد).

ويتوجه يونايتد إلى أنفيلد وهو مدرك أن لديه فرصة ذهبية لتحقيق تقدم لا يقدر بثمن والابتعاد بست نقاط على ليفربول الذي عانى الامرين في مبارياته الثلاث الاخيرة والتي لم يذق فيها طعم الفوز مفرطاً بسبع نقاط سمحت لغريمه بازاحته عن الصدارة.

لكن فوز يونايتد على غريمه للمرة الاولى على ملعب أنفيلد منذ 5 أعوام وتحديدا في 17 كانون الثاني/يناير 2016 بهدف لواين روني، لن يكون سهل المنال امام ليفربول صعب المراس على ارضه.

ويمني ليفربول النفس بوقف انتفاضة غريمه التقليدي واستعادة سكة الانتصارات والصدارة للابقاء على حظوظه في الدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي للمرة الاولى منذ 30 عاما.

يذكر ان الفريقين سيلتقيان الاحد المقبل على ملعب اولدترافورد في الدور الرابع لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي.

- سيتي ينتظر هدية من يونايتد -

ويتربص مانشستر سيتي الثالث وبطل الموسمين قبل الماضي بجاره يونايتد وليفربول لتأكيد صحوته عندما يستضيف كريستال بالاس الاحد أيضا سعيال الى فوزه الخامس على التوالي.

ويتخلف سيتي بفارق نقطة واحدة عن ليفربول وأربع نقاط عن يونايتد مع مباراة مؤجلة، وهو يأمل في تعادلهما للانقضاض على المركز الثاني وتقليص الفارق الى نقطة واحدة عن جاره خصوصا وانه يخوض مباريات سهلة نسبيا في المراحل المقبلة حيث يواجه أستون فيلا ووست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد وبيرنلي.

وعانى سيتي في الفترة الأخيرة من غياب عدد من لاعبيه بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

- ​تشيلسي​ لاستعادة توازنه -

ويسعى تشيلسي لاستعادة توازنه عندما يحل ضيفا على فولهام السبت في دربي غرب لندن، واستعادة نغمة الانتصارات بعدما مني بأربع هزائم في المباريات الست الأخيرة انزلته من الصدارة في كانون الأول/ديسمبر المنصرم إلى المركز التاسع بفارق عشر نقاط عن يونايتد.

وبعدما أكد تشيلسي طموحه للظفر باللقب عندما أنفق 200 مليون جنيه استرليني (273 مليون دولار) لتعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية، تراجعت نتائج الفريق اللندني بشكل رهيب وبات مصير مدربه فرانك لامبارد على المحك.