حقق ​الهلال​ لقب كأس السعودية لكرة القدم بعدما فاز في المباراة النهائية على ​النصر​ 2-1 على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. المدير الفني للهلال ​رازفان لوسيسكو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​بافيتيمبي غوميز​ كرأس حربة صريح، بينما لعب المدير الفني للنصر ​روي فيتوريا​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ​غونزالو مارتينيز​، ​نور الدين إمرابط​ و​عبد الرزاق حمدالله​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بدأت المباراة بإيقاع سريع ومن دون فترة جس نبض حيث حاول النصر الضغط في ملعب الهلال ومباغتته، فيما سعى الهلال إلى المبادرة الهجومية أيضا واستيعاب الهجمات ضده، ونجح عند الدقيقة 10 في تسجيل هدف التقدم عبر لاعبه يانغ. اصيب النصر بالضياع بعد الهدف، واحتاج الى بضع دقائق من أجل استيعاب ما حصل والعودة إلى الصورة الهجومية مع الإعتماد مجددا على تحركات إمرابط وغونزاليز في الجهتين اليمنى واليسرى لكن انضباط الهلال الدفاعي افسد المخططات. في المقابل، اثمرت سياسة الهجمات المرتدة للهلال ونجح ​سالم الدوسري​ في الحصول على ركلة جزاء عقب الإستعانة بتقنية الفيديو ترجمها غوميز لهدف ثاني عند الدقيقة ، لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال 2-صفر.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب النصر روي فيتوريا بإدخال ​أيمن يحيى​ وعلى العجمي مكان عبد المجيد السليهم وسلطان الغنام وخالد الغنام من أجل تنشيط اللعب الهجومي للفريق، واعطت التبديلات نتيجتها اذ نشط الفريق بشكل لافت، وتسارعت حركته الهجومية وخطورته والزم الهلال بالعودة الى الخلف لتعزيز دفاعه. وفي الدقيقة 71، نجح النصر عن طريق أيمن يحيى في تسجيل هدف تقليص الفارق واكمل ضغطه لتحقيق التعادل، وحصل الفريق على بعض الفرص لكن الرعونة في إنهائها وتألق حارس الهلال حبيب الوطيان وقفا سدا في وجه محاولات النصر التي لم تفلح كل تحركاته الهجومية في تجنب الخسارة.

ملاحظات عامة:

يتحمل مدرب النصر روي فيتوريا مسؤولية هزيمة فريقه فالنصر بدأ الشوط الاول بشكل بطيء وتأخر في هدفين ولا شك بأن الفريق تحسن في الشوط الثاني بعد التبديلات التي اجريت. لكن هنا يبرز السؤال، لماذا لم يختر فيتوريا التشكيل المناسب منذ البداية ولماذا انتظر ليتأخر الفريقين 2-صفر ثم يدفع باللاعبين المؤثرين الذين، لو شاركوا في هذا النهائي بصفة أساسية، لكان بكل تأكيد هناك كلام آخر في هذه المواجهة.

لعب الهلال كرة قدم قائمة على السهل الممتنع حيث كان يصل إلى مرمى النصر بأقل عدد ممكن من التمريرات مع التميز بالسرعة الهجومية والقدرة على استغلال الفرص كما يجب. ويحسب للمدرب لوسيسكو أنه تعامل مع اللقاء بشكل جيد وحضر له من الناحية الذهنية بأفضل طريقة ممكنة.