لحراس المرمى في كرة القدم إنجازات مضيئة، وتميزهم في الملعب لا يطال فقط قدراتهم على استخدام ايديهم، بل يتعداه إلى اداء ملفت يحدد مصير الفريق او المنتخب في كثير من الأحيان. وسنحاول إلقاء الضوء خلال حلقات متتالية، على أبرز هؤلاء الحراس وابداعاتهم.

سيب ماير​:

عندما نتكلم عن اشهر حراس المرمى في العالم لا يسعنا سوى ذكر المدرسة الالمانية التي خرجت عمالقة في حراسة المرمى ومن اشهرهم سيب ماير الذي يعد من افضل حراس المرمى في المانيا والعالم.

ولد سنة 1944 في المانيا، لقب بالقط وعرف بحارس القرن في المانيا، امتاز بسرعة البديهة، تألق بصد الكرات العالية، وتمتع بثقة كبيرة بالنفس انعكست ايجابيا على لاعبي فريقه، ولم تكن البسمة تفارق وجهه في اية مباراة، بدأ مسيرته كمهاجم مع نادي هار الالماني الغير محترف، وخلال مباراة جمعت فريقه مع نادي ​بايرن ميونيخ​ كسر حارس مرمى هار يده فتولى سيب ماير حراسة المرمى مكانه وخاض تجربته الاولى كحارس مرمى ورغم دخول مرماه 8 اهداف الا انه صد اكثر من عشرة اهداف مما اثار اعجاب ادارة نادي بايرن ميونيخ التي تعاقدت معه كحارس مرمى في عمر ال18 في عام 1958.

استمر حارس مرمى الفريق البافاري حتى تاريخ اعتزاله سنة 1977 بسبب حادث تعرض له وظهر في 473 كحارس مرمى للفريق الالماني بما فيهم 422 ظهور متتالي.

اهم انجازاته المشاركة باربع نهائيات كأس العالم 1966، 1970، 1974، 1978، والفوز بكأس العالم 1974 وبكأس الامم الاوروبية 1972 ودوري ابطال اوروبا ثلاث مرات وكأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة وكأس السوبر مرة واحدة والدوري الالماني 4 مرات وكأس المانيا اربع مرات، كما نال لقب افضل لاعب في المانيا سنة 1975، 1977، و1978، وحاز على ميدالية الخدمة الوطنية سنة 1978.

كامبوس​:

الحارس ​المكسيك​ي الاسطوري، ولد سنة 1966 في المكسيك، عرف بقصر قامته والوان ثيابه الزاهية، تميز بتركيز حاد وبردة فعل عالية وبقدرة على القفز في الهواء عاليا فوق جميع اللاعبين رغم قصر قامته.

بدأ مسيرته الرياضية كمهاجم وهداف في نادي بوماس المكسيكي ثم انتقل من بعدها الى اتلانتي عام 1996 الذي شهد احترافه الخارجي الاول عندما انتقل الى نادي لوس انجلوس غالاكسي الاميركي وفي عام 1997 انتقل الى كروس ازول المكسيكي واعتزل اللعب ضمن فريق بويبلا عام 2003.


تحول الى حارس مرمى مبدع في اوائل التسعينات حتى صنف من افضل حراس المرمى في كأس العالم 1994 مع العلم ان اميركا اللاتينية اشتهرت بالهدافين وليس بحراس المرمى، وكان له الفضل بتأهل المكسيك الى كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة حيث تألق وساهم في بلوغ منتخبه الدوري ال16.

شارك في كأس العالم 1998 في فرنسا، وبعد اعتزاله توجه الى التدريب كمساعد لمدرب منتخب المكسيك وليس كمدرب لحراس المرمى ولم ينل الشهرة التي اخذها يوم كان حارسا للمرمى.

​​​​​​​