أجرى موقع Goal تقريراً أعدّه الصحافي مارك دويل يتناول قدرة البرتغالي كريستيانو ​رونالدو​ على تسجيل الاهداف من ضربات حرة مباشرة، متسائلاً عما اذا كان هو الافضل في هذا المجال؟

ويشير الكاتب الى نجاح رونالدو في تسجيل 55 هدفا من ضربة حرة مباشرة في مسيرته، ولكن نسبة التسجيل انخفضت بشكل كبير في السنوات الخمسة الاخيرة ... واضاف: بعد انتقال رونالدو من ريال مدريد الى اليوفنتوس صيف 2018، غرّد بابلو ​ديبالا​ على وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بفريق اليوفنتوس قائلاً: " عذراً ​بيانيتش​، لا اعتقد اننا سنقوم بتسديد ضربات الحرة للفريق في هذا الموسم". ويُدرك ديبالا نفسه انه لن يسدد الضربات الحرة ايضاً.

فور وصوله، تم وضع كريستيانو رونالدو على عرش الضربات الحرة في نادي السيدة العجوز، واصبح محط اهتمام العديد من المراقبين وخصوصاً عند وجود ضربة حرة بعيدة. وواصل ديبالا دعاباته حول هذا الامر حيث اشار لصحيفة Gazzetta dello Sport في تشرين الاول 2019 ممازحاً: " على اليسار، يوجد رونالدو، نحن نقف بجانبه من اجل الظهور بشكل افضل في الصورة".

لا يمانع كل من بابلو ديبالا وميراليم بيانيتش منح رونالدو الضربات الحرة حيث اعترف الاثنان في بعض المناسبات، بجودة وقوة ضربات حرة التي يسددها النجم البرتغالي. ان نجاح رونالدو في تسجيل 55 هدفاً في مسيرته من ضربات حرة، أفضل بثلاث ضربات حرة من غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي (52) حيث سدد رونالدو 444 محاولة فيما سدد ميسي 419، سجل رونالدو 33 ضربة حرة مع فريقه السابق ريال مدريد في السنوات التسع التي قضاها مع المرينغي ما بين 2009 و2018، ولكن نسبة التسجيل انخفضت بشكل كبير عند النجم البرتغالي مع مرور السنين.

سجل رونالدو ضربتين حرتين مع منتخب بلاده البرتغال منذ صيف 2018، احداها في مرمى اسبانيا في كأس العالم، وفي السنوات الخمس الاخيرة سجل 7 ضربات حرة فقط من 136 محاولة.

وبالمقابل أصبح ليونيل ميسي قاتلاً في الضربات الحرة حيث سجل الارجنتيني في السنوات الخمس الاخيرة 30 ضربة حرة من اصل 52 في مسيرته لتبلغ نسبة نجاح تسديداته (11%) فيما بلغت نسبة البرتغالي (5% ) فقط.

لم ينجح ليونيل ميسي في تجاوز كريستيانو رونالدو في الوقت الحالي. في السنوات الخمس الاخيرة، نجح العديد من اللاعبين في التفوق على البرتغالي في مجال التسجيل من ضربات حرة، ومنهم: نيمار (11)، ويليان (11)، دانيال باريخو (10)، انخيل دي ماريا (9) ، الكساندر كولاورف (8)، انطوان غريزمان (8) وذلك عبر عدد تسديدات اقل من البرتغالي.

بدوره، نجح بيانيتش وديبالا في التفوق على زميلهما رونالدو في حصيلة السنوات الخمس الاخيرة، اذ سجل بيانيتش (12) وديبالا (11) منذ صيف 2015، ما أثار حفيظة بعض مشجعي اليوفي الذين طالبوا بتعديل نظام ضربات الحرة وتوزيعها على اللاعبين الثلاث. واشار البعض الآخر على سبيل الفكاهة، الى ان رونالدو سيتقاضى مكافأة في حال اصاب الحائط البشري الذي يضعه الفريق المنافس. وفي احدى المقابلات مع صحيفة Tuttosport تم سؤال بيانيتش عما اذا كان رونالدو ينجح في التسجيل الضربات الحرة في التدريبات.

هذا الامر هو مجحف بأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ولكن الواقع يشير الى فشل رونالدو في تسجيل ضربة حرة واحدة مع اليوفنتوس منذ انضمامه اليه من الفريق الملكي، فيما نجح ميسي في هذه الفترة في تسجيل 12 ضربة حرة. في السنتين الاخيرتين تمكن اليوفنتوس من تسجيل 3 ضربات حرة فقط، آخرها ضربة حرة لبابلو ديبالا في شباط 2020 امام بريشيا ولم يكن رونالدو ضمن القائمة انذاك.

قبل مجيء رونالدو الى اليوفي، نجح الثنائي ديبالا وبيانيتش في تسجيل 7 ضربات حرة، بواقع 4 للارجنتيني من اصل 25 محاولة، وثلاث للبوسني من اصل 20 محاولة، وتفضيل رونالدو على ديبالا وبيانيتش لتسديد الضربات الحرة، لم يمنح السيدة العجوز أي افضلية على الاطلاق.

ربما كان رونالدو أفضل منفذي ضربات الحرة في العالم ولكن حالياً هو ليس كذلك، وكلما نجح اليوفنتوس في استيعاب هذا الامر بسرعة، يكون افضل له.