إنتهى الدور الربع النهائي من ​كأس الكونفيديرالية الأفريقية​ والذي أقيم وفق مبدأ الذهاب والإياب لينتهي المطاف كما العادة بتأهل 4 فرق إلى الدور النصف النهائي حيث كانت 3 فرق من أصل 4 عربية الهوية بواقع فريق مصري وفريقين من المغرب ليكون الأمل بمشاهدة نهائي عربي خالص كبيرا أو على الأقل أن يكونبطل المسابقة عربي الهوية. دعونا حاليا نتعرف على أبرز ما حمله الدور الربع النهائي من أمور فنية وتكتيكية.

بيراميدز​ المصري – ​زاناكو​ الزامبي ( تأهل بيراميدز المصري بعد الفوز 3-1 بمجموع المبارتين ):

نجح الفريق المصري في أن يحجز مكانه ضمن دور الأربعة إنما بطريقة مستغربة نوعا ما بعدما فاز في مباراة الذهاب خارج أرضه 3-0 لكنه عاد وخسر 1-0 في أرضه غير أن هذا لم يمنعه من حجز بطاقة التأهل حيث قام بواجباته كاملة في مباراة الذهاب وحسم الأمور بعد الفوز خارج الديار 3-0 مظهرا قوته الهجومية الكبيرة ورغبته في المنافسة على اللقب مع امتلاكه لكافة المؤهلات الفنية والتكتيكية من أجل ذلك لكن الفريق عليه التوقف أمام خسارة مباراة الإياب والتي إن دلت على شيئ فهي تدل على الإستهتار واعتبار الأمور بأنها حسمت في مباراة الذهاب وهذا اعتقاد خاطئ يجب على الفريق تغييره وتحديدا من قبل اللاعبين لعدم التهاون فكرة القدم لا تعرف المستحيل ولو أن زاناكو حالفه الحظ قليلا لكان قادرا على تلقين بيراميدز درسا قاسيا غير أن الفريق المصري تدارك الأمور واحتوى الفورة الفنية للفريق الزامبي في نهاية المطاف ليضمن بأن يكون طرفا من مربع الكبار ومنافسا قويا على اللقب.

حسنية أغادير​ المغربي – ​النصر الليبي​ ( تأهل حسنية أغادير بعد الفوز 7-0 بمجموع المبارتين ):

لم يجد الفريق المغربي أية صعوبة في أن يكون قطبا ضمن مربع الكبار بعدما هزم الفريق المغربي نظيره الليبي بسهولة تامة ذهابا 5-0 وإيابا 2-0 في مواجهة لم يقدم فيها الفريق الليبي أي شيئ يظهر أنه استحق مكانا في الدور الربع النهائي مع إمكانات فنية متواضعة وضياع تكتيكي واضح المعالم بجانب انهيار دفاعي تام وتسليم من البداية بعدم القدرة على منافسة حسنية أغادير الذي بغض النظر عن التأهل السهل لكنه أثبت للجميع امتلاكه لخط هجوم مرعب قادر على فرض سيطرته من البداية حتى النهاية بجانب استغلال الفرص بشكل جيد وهذا ما يجعل الفريق المغربي يلعب بثقة أكبر في الدور المقبل كونه حاليا مرشحا قويا للمنافسة على اللقب مع مجوعة من اللاعبين الناضجين وأصاحب الشخصية التكتيكية القوية أما النصر الليبي فهو بلا شك دفع ثمن ما تعانيه ليبيا حاليا من ظروف عسكرية وسياسية وهو كان يمني النفس بتحقيق نتيجة افضل لكن كما يقول المثل الشعبي " العين بصيرة واليد قصيرة ".

حوريا​ الغيني – إنيميبيا النيجيري ( تأهل حوريا الغيني بعد الفوز 3-1 بمجموع المبارتين ):

كانت هذه المواجهة في كلا المسابقتين، الكونفيديرالية ودوري الأبطال التي لم تضم فريقا عربيا فيها حيث كانت مواجهة غينية نيجيرية حسمها الفريق الغيني لمصلحته. وبعد انتهاء مباراة الذهاب في نيجيريا بالتعادل 1-1، دخل كلا الفريقين مواجهة الإياب بحظوظ متساوية لكن الفريق الغيني المتسلح بعاملي اللعب على أرضه وأمام جمهوره نجح في تحقيق الفوز 2-0 في مواجهة اتسمت بالإثارة والندية وكانت متكافئة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي 0-0 لكن حوريا وبفضل إصراره الهجومي والتبديلات الموفقة التي قام بها مدرب الفريق في الشوط الثاني نجح في تسجيل هدفين ضمن بها حوريا مكانا في دوري الأربعة بعدما بدا الفريق الأكثر شراسة على الصعيد الهجومي مقابل فشل إنيميبيا في الوصول للشباك وهذا ما عقد الموقف أكثر حيث لم يكن التعادل السلبي أصلا كافيا للفريق النيجيري من أجل التأهل ففتح خطوطه وتقدم للأمام في الشوط الثاني مع بطء في العودة للشق الدفاعي ليدفع ثمن ذلك غاليا بتلقيه هدفين ودع من خلالهما المسابقة الأفريقية.

نهضة بركان​ المغربي – ​المصري البورسعيدي​ المصري ( تأهل نهضة بركان المغربي بعد الفوز 3-2 بمجموع المبارتين ):

نجح الفريق المغربي في التأهل للدور النصف النهائي بعد مواجهتين قويتين مع المصري البورسعيدي والذي كان عقبة كبيرة وأظهر قدرات فنية جيدة حيث لم يكن بعيدا من التأهل لكن عامل الخبرة خانه في اللحظات الحاسمة خاصة في مباراة الذهاب التي كان متقدما فيها 2-1 لكن شباكه تلقت هدفا متأخرا جعلت النتيجة 2-2 وهي نتيجة إيجابية للفريق المغربي خارج أرضه ما جعل نهضة بركان يدخل مباراة الإياب على أرضه وبين جمهوره وهو يملك افضلية واضحة فالتعادل السلبي أو الإيجابي 1-1 بجانب الفوز تضمن له التأهل للمربع الذهبي. وحاول المصري قد الإمكان تقديم مباراة هجومية في الأراضي المغربية، لكن الأمور لم تسر وفق ما هو مخطط له فالفريق بقي في الشق التكتيكي جيدا للغاية لكنه لم يقدم ما يشفع له هجوميا خاصة أنه كان بحاجة من أجل تسجيل الأهداف وسلاح الهجمات المرتدة لم يساعد الفريق المصري في مبتغاه والحق يقال لو أن مهاجمي الفريق المغربي ركزوا أكثر لكان يمكن له الفوز بنتيجة أكبر.