يوم كروي جديد في الملاعب الأوروبية حيث كنا على موعد مع عدة مباريات حماسية شهدت الكثير من الأحداث الفنية والتكتيكية لكنها بالطبع لم تبخل علينا بالأحداث التحكيمية والتي كان لا بد من التوقف عندها وشرحها من وجهة نظر قانونية.

بورنموث 2-2 ​تشيلسي​ ( المرحلة 28 من الدوري الإنكليزي / الحكم الإنكليزي أندريه مارينير ):

الحالة الوحيدة في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 57، مع تسجيل لاعب بورنموث جوشوا كينغ لهدف في مرمى تشيلسي بعد تمريرة من زميله جاك ستيسي، الحكم المساعد الأول احتسب الهدف ولم يشر إطلاقا إلى حالة تسلل واعتبر بأن كينغ على نفس الخط مع زميله الذي مرر له الكرة وبالتالي الهدف سليم وهذا ما أظهرته الإعادة التلفزيونية وتقنية الفيديو التي راجع حكمها اللقطة وأشار إلى الحكم الرئيسي بصحة الهدف وبسلامة القرار الذي اتخذه الحكم المساعد باحتساب الهدف.

لاتسيو​ روما 2-0 بولونيا ( المرحلة 26 من الدوري الإيطالي / الحكم الإيطالي روزاريو أبيسو ):

الحالة الأولى في هذا اللقاء كانت عند الدقيقة 53، حيث سجل لاعب بولونيا ستيفانو دنسويل هدفا لفريقه، واحتسب حكم اللقاء الهدف لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن الكرة اصطدمت بيد دنسويل قبل أن تدخل المرمى فالأخير تابع الركلة الركنية برأسه وصد الكرة في أول مرة حارس لاتسيو لكن الكرة عادت باتجاه دنسويل الملقى على الأرض وارتطمت بيده ثم دخلت المرمى ولو من غير قصد وهذا ما دفع بحكم تقنية الفيديو أن يتدخل ويطلب من الحكم الرئيسي مشاهدة اللقطة الذي سرعان ما ألغى الهدف بعد رؤية اللقطة تطبيقا للمادة في قانون اللعبة التي تمنع تسجيل هدف باليد مهما كانت الظروف.

الحالة الثانية في هذا اللقاء كانت عند الدقيقة 69، مع تسجيل لاعب بولونيا تاكيهيرو تومياسو هدفا لبولونيا، واحتسبه الحكم المساعد الثاني لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن الهدف أتى من تسلل، ليس على تومياسو الذي سدد الكرة التي وصلته من مدافع لاتسيو أصلا لكن أول الهجمة ولحظة تحضير بالاسيو مهاجم بولونيا للكرة بعدما استلمها من زميله، كان في موقف متسلل وهو ما لم ينتبه له الحكم المساعد الثاني لكن حكم تقنية الفيديو لم تفته اللقطة وطلب بعدها من الحكم إلغاء الهدف لأنه أتى من تسلل وهو ما حصل فعلا.

موناكو​ 1-1 ستاد دي ريم ( المرحلة 27 من الدوري الفرنسي / الحكم الفرنسي حكيم بن السالم ):

الحالة الوحيدة في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 30، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة موناكو، بعد احتكاك بين لاعب خط وسط موناكو كيتا بالدي ومدافع ستاد دي ريم توماس فوكيت، قرار الحكم صحيح فلاعب ريم أمسك بلاعب موناكو داخل منطقة الجزاء وسحبه من قميصه وبالتالي ركلة الجزاء صحيحة كما أن توجيه إنذار إلى فوكيت هو قرار صحيح لأن فوكيت منع بالدي من الإستمرار بالهجمة الواعدة حيث كانت الكرة ملعوبة بالعرض وفوكيت أوقف بالدي من الذهاب نحوها.