مع إقامة معظم مرحلة الإياب من دور ال32 لدوري اليوروبا ليغ، ومعرفة هوية 15 فريقا وصلوا إلى دور ال16، شهدت مباريات هذه المرحلة بعض الحالات التحكيمية الهامة والتي ارتأينا أن نتوقف عندها ونتكلم عنها في هذا التقرير.

· ​بورتو​ البرتغالي 1-3 ​باير ليفركوزن​ الألماني ( الحكم الدولي الروماني إستفان كوفاكس ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 12، حيث سجل لاعب باير ليفركوزن لوكاس ألاريو هدف التقدم لفريقه، لكن الحكم المساعد الأول رفع رايته معلنا عن تسلل، بالإعادة التلفزيونية بدا بأن ألاريو كان على نفس الخط تماما لحظة استلامه للكرة من زميله وبالتالي التسلل غير موجود ما دفع حكم تقنية الفيديو إلى التدخل والطلب من حكم الساحة احتساب الهدف وهذا ما حصل ليتم تصحيح قرار الحكم المساعد الخاطئ.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 85، حيث قام الحكم بطرد لاعب بورتو تيكوينهو سوراس بعدما قام الأخير بضرب لاعب بايرن ليفركوزن جوناثان تاه مستخدما كوعه ضد وجه اللاعب الألماني أثناء ارتقاء مشترك رغم أنه لا حاجة لذلك فالكرة بعيدة نوعا ما عنهما، الحكم رأى الحالة وأشهر البطاقة الحمراء بسبب السلوك المشين من سوراس وهو قرار صحيح وجريئ بنفس الوقت من الحكم الروماني الذي لم يتردد لحظة في قراره.

·مانشستر يونايتد الإنكليزي 5-0 ​كلوب بروج​ البلجيكي ( الحكم الدولي الهولندي سيردار غوزوبويوك ):

1. الحالة الوحيدة في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 22، حيث قام لاعب كلوب بروج سيمون ديلي بمد يده بشكل واضح والتصدي لتسديدة من لاعب مانشستر نحو المرمى.

الحكم لم يتردد في احتساب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة اليونايتد لكنه أشهر البطاقة الحمراء بشكل مباشر لديلي. السؤال هنا، هل منع ديلي فرصة هدف محقق أو فرصة واعدة ؟ ولتوضيح الأمر، أي تسديدة نحو المرمى تقطع باليد ولا يكون هناك حارس مرمى موجود تحت الخشبات الثلاثة يتم طرد الحارس أما إذا كان هناك حارس مرمى خلف اللاعب وتحت الخشبات الثلاثة فتصبح التسديدة هجمة واعدة لأن الحارس لديه فرصة لصد الكرة ويتم فقط إنذار اللاعب.

المستغرب هنا أن حارس كلوب بلوج ارتمى للكرة وكان لديه فرصة واضحة لصد الكرة، حتى ولو كانت الفرصة نسبتها المئوية 1% فالطرد ينتفي لأنه ليست فرصة هدف مؤكد، قرار الحكم بالطرد خاطئ وحكم تقنية الفيديو لم يتفق مع الحكم في الطرد وطلب منه مشاهدة اللقطة وأعطاه فرصة كي يصحح قراره لكن الحكم الهولندي أصر على قراره الخاطئ وأبقى على البطاقة الحمراء الخاطئة ولم يستمع لنصيحة حكم تقنية الفيديو.

· ​إسبانيول​ الإسباني 3-2 ​وولفرهامبتون​ الإنكليزي ( الحكم الدولي الإيطالي ماركو غويدا ):

1. الحالة الوحيدة في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 56، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة إسبانيول بعدما قام لاعب وولفرهامبتون ماكس كليمان بركل وجه لاعب إسبانيول دافيد لوبيز داخل منطقة جزاء وولفرهامبتون، مع توجيه إنذار لكليمان. القرار صحيح والركل موجود وبتهور وهذا هو سبب البطاقة الصفراء ولو أن الركل كان أقوى بقليل لربما كانت الحالة ستذهب لطرد اللاعب لاستخدام القوة المفرطة لكن كليمان لم يصل لهذه الدرجة في الركل وبالتالي القرار صحيح وتمركز الحكم غويدا المميز أعطاه قدرة على اتخاذ القرار الصحيح.