حقق ​الزمالك​ المصري لقب ​كأس السوبر الأفريقي​ بعدما هزم ​الترجي التونسي​ 3-1 في المباراة التي استضافها ستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني للزمالك باتريس كارتيرون لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي يوسف أوباما ومحمد مصطفى في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للترجي معين الشعباني بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إبراهيم واتارا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأها الزمالك بشكل قوي للغاية حيث لم يعط الترجي أي فرصة وغاب جس النبض بعد افتتاح يوسف أوباما التسجيل للفريق المصري عند الدقيقة 3 ما جعل السيناريو مفاجئا ومربكا للفريق التونسي ليكمل الزمالك سيطرته على البداية مع السيطرة على خط وسط الملعب واستمرار نسقه الهجومي العالي وسط ضياع واضح من لاعبي الترجي وارتباك كبير في صفوف الفريق حيث نجت شباك الترجي من أكثر من فرصة حقيقية.

وبعد مرور حوالي 20 دقيقة، بدا بأن الترجي استوعب الضغط المصري وبدأ يتحرك شيئا فشيئا للأمام والتحرك عبر طرفي الملعب من أجل إيصال الكرات لرأس حربة الفريق واتارا غير أن الأمور لم تشهد أي جديد مع هدوء لافت وانحسار اللعب في خط وسط الملعب مع قدرة الزمالك على التحكم بإيقاع اللعب وهو حاول استغلال نهاية الشوط الأول من أجل رفع النسق الهجومي للفريق وتسريع اللعب لخطف هدف ثاني يعطيه أفضلية أكبر في الشوط الثاني لكن حارس الترجي استطاع صد بعض الكرات الخطرة والتي أبقت النتيجة على ما هي عليه، أي تقدم الزمالك 1-0 وهو ما جعل الفريقان يدخلان غرف الملابس بهذه النتيجة.

الشوط الثاني:

بعكس الشوط الأول، بدا الترجي الشوط الثاني بشكل هجومي جيد حيث حاول تطبيق الضغط العالي على لاعبي الزمالك والسعي لتفعيل العمل عبر طرفي الملعب ليحصل الفريق التونسي على ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفيديو وهو ما سمح لعبد الرؤوف بينغويت بتسجيل هدف التعادل منها لتصبح النتيجة 1-1 عند الدقيقة 54 غير أن الزمالك لم ينتظر كثيرا وعاد من جديد لزيارة شباك الترجي بعد مجهود فردي من أشرف بن شرقي توجه بهدف عند الدقيقة 58 كشف فيه عيوب دفاعات الترجي وقلة التركيز الواضحة لدى الرباعي الخلفي ليقوم مدرب الترجي بإجراء تغييره الأول عبر خروج كوامي بونسو ودخول طه ياسين الخنيسي ثم خروج بنساه ودخول محمد بن حمودة.

لعب الترجي الهجومي تمحور حول تقدم الأظهرة لمساندة الفريق هجوميا عبر الأطراف وعكس الكرات العرضية بينما اعتمد الزمالك على الكرات المرتدة والتي كانت خطرة للغاية مع عمل مميز عبر مصطفى محمد ويوسف أوباما. الدقائق العشر الأخيرة شهدت زيادة من الضغط الهجومي للفريق التونسي وتكثيف الكرات العرضية من طرفي الملعب مقابل التزام دفاعي ورجوع من قبل الفريق المصري للخلف غير أن الدفاع وحارس مرمى الزمالك قاما بواجبهما على أكمل وجه بجانب تبديلات موفقة للغاية من مدرب الزمالك كارتيرون ليوجه بعدها الزمالك رصاصة الرحمة عبر تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 90+5 أنهى به الأمور بشكل رسمي وأعلن تتويج الزمالك بلقب كأس السوبر الأفريقي.

ملاحظات عامة:

1. بدا مدرب الزمالك كاريتيرون أنه حضر الفريق بشكل مميز وقرأ الترجي كما يجب فحلل نقاط القوة ونقاط الضعف فيه فترك له السيطرة على الكرة والتزم دفاعيا كما بدأ المباراة بشكل قوي وفاجأ خصمه وكان هو المبادر هجوميا مع اعتقاد الترجي بأن الزمالك سينكفأ للخلف وسيعمد للدفاع فقط منذ البداية وهو أمر لم يحصل فتقدم الزمالك 1-0 منذ البداية وهذا ما أعطى جرعة ثقة كبيرة للاعبي الفريق.

2. لم يقرأ معين الشعباني مدرب الترجي المباراة كما يجب فبداية لم ينجح في السيطرة على مفاتيح الزمالك الهجومية والتي حصلت على الكثير من المساحات كما كان أسلوب اللعب للفريق سلبيا بكل ما للكلمة من معنى فرغم نسبة الإستحواذ العالية غير أن الفريق كان بطيئا للغاية في تحضير اللعب بوسط الملعب وبناء الهجمات من الخلف وهو ما أراح الزمالك كثيرا في الطريقة الدفاعية.