حقق يوفنتوس فوزا ثمينا على إنتر ميلان 2-1 في اللقاء الذي جمعهما ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم في المباراة التي قادها الحكم الدولي الإيطالي ​جيانلوكا روكي​.

المدير الفني ليوفنتوس ​ماوريسيو ساري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي رونالدو وديبالا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإنتر ميلان ​أنطونيو كونتي​ بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع مارتينيز ولوكاكو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

اليوفي​ بدأ اللقاء بشكل سريع حيث سجل الهدف الأول عبر ديبالا عند الدقيقة 4 وهو سيناريو فاجأ الإنتر الذي حاول التقدم أكثر للأمام من أجل إظهار ردة فعل سريعة وتطبيق الضغط العالي ما أعطى مساحات جيدة لليوفي في الهجمات المرتدة.

وبعد سلسلة من الكرات العرضية والمحاولات البينية، نجح إنتر ميلان في الحصول على ركلة جزاء نفذها مارتينيز بنجاح ليعدل النتيجة 1-1 عند الدقيقة 18.

يوفنتوس عاد ليكون الطرف المسيطر حيث بدا أكثر نشاطا في وسط الملعب وهذا ما جعل اليوفي مستحوذا على اللعب مع بناء لعب جيد وتبادل الكرات القصيرة مقابل تراجع من الإنتر للخلف واعتماد فقط على الهجمات المرتدة لتزداد متاعب إنتر حيث اضطر كونتي لإخراج لاعب خط وسطه سينسي المصاب وإدخال فيسينو مكانه عند الدقيقة 34.

اليوفي كان مميزا في الإنتشار والتحرك بلا كرة مع سلاسة في الوصول إلى مناطق الإنتر وتحرك جيد من ديبالا ورونالدو لتتابع هجمات اليوفي إنما من دون أي تغيير في النتيجة ليدخل الفريقان غرف الملابس والتعادل 1-1 هو سيد الموقف.

الشوط الثاني:

اليوفي بدأ الشوط الثاني كما أنهى الأول مع ضغط هجومي مقابل معاناة الإنتر في خط وسط الملعب والصعود بالكرة مع تطبيق يوفنتوس للضغط العالي بشكل مميز ليقوم كونتي بتبديل ثاني مع دخول باستوني مكان غودين في خط الدفاع بينما أدخل ساري بنتانكور وهيغواين لتنشيط الشكل الهجومي والتحول إلى 4-3-3 لاستغلال السيطرة والإستحواذ الواضح لليوفي وتحركات جيدة للغاية بقيادة رونالدو مقابل تكتل لاعبي إنتر في الخلف واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة والتي كانت تشكل خطرا على مرمى اليوفي.

ومع مرور الدقائق واستمرار هجمات اليوفي، دخل إيمري كان مكان ديبالا وعودة اليوفي للعب ب4-3-1-2 من أجل الإستمرار بالسيطرة على خط الوسط وعدم السماح لإنتر بالعودة وفرض إيقاعه لينجح هيغواين قبل عشر دقائق من النهاية في تسجيل هدف ثاني لليوفي على الرغم من دخول بوليتانو مكان مارتينيز عند الإنتر الذي سعى للعودة في النتيجة لكن انضباط اليوفي وقدرته على التحكم بإيقاع اللعب جعلت الدقائق تمر دون أي تغيير في النتيجة ليخرج اليوفي من اللقاء بفوز مستحق 2-1 عاد به من جديد إلى صدارة الدوري الإيطالي وألحق الهزيمة الأولى محليا بإنتر ميلان هذا الموسم.

ملاحظات عامة:

يحسب للمدرب ساري تحضيره الجيد للقاء حيث دخل المباراة مغيرا من الرسم التكتيكي فبدل الإعتماد على طريقة اللعب 4-3-3 اعتمد على 4-3-1-2 مجلسا هيغواين في مقاعد البدلاء ودافعا بديبالا إلى جانب رونالدو وهو ما أعطى سرعة وحيوية لليوفي على الصعيد الهجومي وسمح له بالتحكم أكثر في خط وسط الملعب مع وجود 3 لاعبين خلف صانع الألعاب بيرنارديسكي.

لم ينجح إنتر ميلان في مجاراة نسق اليوفي السريع حتى عندما تحول إنتر إلى الضغط العالي لكن الفريق فشل في التحكم بخط الوسط وترك المساحات التي استغلها لاعبو اليوفي بشكل جيد حتى تبديلات إنتر لم تحقق المطلوب ولم تغير شيئا على أرض الواقع مع عجز واضح عن مجاراة إيقاع اليوفي على الرغم من الإعتراف بأن إصابة سينسي نجم خط وسط الإنتر صعبت كثيرا من مهمة كونتي في السيطرة على هذه المنطقة وهي أتت في وقت غير مناسب بمنتصف الشوط الأول تقريبا.