تطرق رئيس ا​لاتحاد الدولي لألعاب القوى​ البريطاني ​سيباستيان كو​ في حديث خاص لوكالة "فرانس برس" الى ولايته الأولى على رأس اتحاد أم الألعاب، مشيرا الى انه ورث "اتحادا كان على شفير الانهيار".

وسيستمر كو رئيسا للاتحاد الدولي للعبة لأربع سنوات اضافية لانه المرشح الوحيد لخلافة نفسه في الانتخابات المقررة على هامش بطولة العالم المقررة في الدوحة من 27 أيلول/سبتمبر الى 6 تشرين الأول/اكتوبر المقبلين.

وهنا نص المقابلة:

سؤال: ما هي الخلاصات التي تستنتجها من ولايتك الأولى؟

جواب: "لقد فتحنا ورشات عمل كثيرة من دون أدنى شك. بعضها كان مقررا أما الورشات الأخرى ففرضت علينا. لقد قمنا بإحداث تغييرات عدة لعل أبرزها انشاء وحدة النزاهة في ألعاب القوى وهي الاولى من نوعها في الرياضة العالمية وهي تعمل بطريقة جيدة جدا".

س: هل تشعر بأي ندم؟

ج: "عندما أقحمنا أنفسنا بمسألة الاصلاحات، قمنا بدراسة جميع الملفات لكن من الصعب شن المعارك على جميع الجبهات. كنت أود دراسة الروزنامة الدولية مبكرا. قمنا بذلك لكن ما هو أكيد بأننا واجهنا صعوبات في احداث خروقات لأننا كنا نحارب على أكثر من جبهة".

س: ما هي خطتك في السنوات الأربع القادمة؟

ج: "امل ان تشهد السنوات الاربع المقبلة كل ما يمكن ان يساهم في نمو رياضتنا. لا يمكن ان نقوم بذلك طالما لم نقم بتحصين البيت الداخلي الذي كان ينهار بسبب فضائح المنشطات والرشى. يتعين علينا القيام بعمل اكبر لكي نقدم ابتكارات جديدة لانصار اللعبة حول العالم في اللقاءات الكبيرة".

س: تم ايقاف روسيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 بسبب فضيحة المنشطات الممنهجة. هل باتت روسيا على الطريق الصحيح؟

ج: "نعم روسيا تسير على الطريق الصحيح، لكن ثمة معايير يجب اتباعها في هذا الصدد. لا زال لدينا بعض الشكوك في ما يتعلق بالمدربين الذين ارتبطت اسماؤهم بفضيحة المنشطات ولا زلنا ننتظر رد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حول تحليل عينات مختبر موسكو. كنا قاسيين مع روسيا لان ذلك كان يصب في الصالح العام للرياضة الروسية ولاننا كنا نعتقد بانه يتعين علينا ان نكون عادلين تجاه الرياضة العالمية. ان انشاء لجنة العمل الخاصة (لمعرفة مدى تطور الامور في روسيا في مكافحة المنشطات) كان في محله وعاد علينا بالنتائج الايجابية. الهدف الاساسي من هذه الحملة هو ليس استبعاد الرياضيين الغشاشين بل وضع اسلوب يمنح الرياضيين النظيفين الشجاعة والالهام للاستمرار بما يقومون به".

س: الا تخشون من معركة قضائية طويلة الامد في قضية العداءة الجنوب افريقية كاستر سيمينيا التي تقدمت باستئناف لدى المحكمة السويسرية الفدرالية احتجاجا على القواعد الجديدة المفروضة من الاتحاد الدولي لالعاب القوى؟

ج: "كان لدي مسؤولية كوني رئيس الاتحاد. في بعض الاحيان يتعين عليك التصدي لاسئلة صعبة وعدم رمي الكرة باتجاه مجلس ما او رئيس ما. الامر ليس مشكلة شخصية وغير موجه ضد رياضي، دولة او قارة. انها قواعد وضعت حيز التنفيذ وقد رأت محكمة التحكيم الرياضي بانها ضرورية ومتوازنة".

س: ما هي ردة فعلك على عدم التزام العداء كريس كولمان بالخضوع لفحوص المنشطات ثلاث مرات؟

ج: "مسألة المكان هي عنصر جدي للغاية في اطار مكافحة المنشطات. لا استطيع التكهن في ما سيحصل في المستقبل لكنها ليست قصة جيدة. انه عداء خارق. سأدع الاجراء يتخذ مجراه. لكن ذلك يبرهن الى العالم باننا نأخذ هذا الموضوع بجدية بالغة".

س: كيف تنظرون الى مونديال العاب القوى في قطر وهل تخشون من التوتر السياسي في المنطقة؟

ج "التكنولوجيا في الملاعب تقطع الانفاس. انت تجلس في الملعب حيث الحرارة الخارجية تتراوح بين 38 و40 درجة مئوية، في حين انك تنعم بـ23 درجة مئوية داخل الملعب. في الواقع، ستكون مسألة ادارة الحرارة اثقل في أولمبياد طوكيو 2020 طوكيو مما هي عليه في الدوحة حيث سيتنافس الرياضيون في ظروف مثالية. اما في ما يتعلق بالتوتر في المنطقة، ثمة اقتناع في هذه المنطقة بوجود بعض التوتر السياسي لكن ايضا بأن الرياضة هامة".