حقق ​ريال مدريد​ فوزا هاما على روما 2-0 في ​ملعب الأولمبيكو​ بالعاصمة الإيطالية روما ضمن منافسات المجموعة السابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني لريال مدريد ​سانتياغو سولاري​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​فاسكيز​، بايل وبنزيما في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لروما ​دي فرانشيسكو​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع الثلاثي ​الشعراوي​، أوندر وتشيك في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع حيث كانت المساحات موجودة لدى كلا الطرفين ما سمح بلعب هجومي سريع، هجمة من هنا مقابل هجمة من هناك مع أفضلية نسبية للريال الذي تحرك بشكل جيد في طرفي الملعب مع تقدم الأظهرة بشكل واضح للأمام وعكس الكرات العرضية التي كانت خطرة نوعا ما على مرمى روما الذي اضطر لإجراء أول تبديل له مع إصابة الشعراوي ودخول ​كلويفرت​ مكانه في الجهة اليسرى. وبعد مرور 20 دقيقة، تحسن أداء روما بشكل واضح مع اعتماد الضغط العالي في مناطق ​الريال​ الذي أزعج الأخير ليبدأ فريق العاصمة الإيطالية بالتقدم أكثر مع كثافة هجومية واضحة وصلت إلى 7 لاعبين في معظم الهجمات مع كرات عرضية وفرص خطرة للغاية تألق دفاع الريال والحارس كورتوا في إبعادها. الريال اكتفى بدور دفاعي مع ارتباك واضح في صفوفه قبل أن تهدأ المباراة نسبيا في آخر عشر دقائق مع نجاح الريال في استيعاب فورة روما وانحصار اللعب في وسط الملعب لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الريال بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث سجل هدفا بشكل فوري عبر بايل ليتقدم 1-0 ما جعل روما يفتح خطوطه من أجل تعديل النتيجة حيث تقدم الظهيرين للأمام مع الضغط العالي إنما من دون فعالية هجومية والذي أعطى الريال مساحات واضحة في الكرات المرتدة استغلها لتسيجل هدف ثاني عبر لوكاس فاسكيز عند الدقيقة 59. روما لم يكن منظما هجوميا حيث عانى أمام التزام الريال الدفاعي وسط غياب الحلول ولعب الكرات العرضية من طرفي الملعب التي كانت صيدا سهلا لمدافعي الريال ما جعل إيقاع المباراة هادئا مع هجمة من روما واخرى مرتدة من جهة الريال ما جعل دي فرانشيسكو يتدخل مرتين حيث أخرج نزونزي وأدخل كوريتش لتنشيط خط الوسط كما أخرج زانيولو وأدخل كاردسروب لكن الأمور لم تتغير حيث استمر إيقاع روما الهجومي أقل بكثير من المتوقع مع تقبل النتيجة وعدم الرغبة في فتح الملعب أكثر وتلقي أهداف أكثر ما جعل المباراة تسير بشكل هادئ من دون أي تغيير في النتيجة والأداء عدا بضع تبديلات للريال في أخر ربع ساعة هدفت إلى المحافظة على النتيجة والتحكم بالإيقاع أكثر وهو ما حصل فعلا لتنتهي المباراة بفوز الريال 2-0.

ملاحظات عامة:

الضغط العالي الذي مارسه روما كان مميزا للغاية في الشوط الأول وهو الذي أعطى الفريق الإيطالي أفضليته الهجومية إذ ورغم تمركز خط الدفاع بعيدا عن مرماه لكن الفريق كان سريع الإرتداد ما منع الريال من استغلال المرتدات لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في الشوط الثاني مع الهدف المبكر للريال والذي غير مجرى المباراة كليا.

أضاع لاعب روما أوندر فرصة لا تضيع أمام مرمى الريال الخالي قبل صافرة نهاية الشوط الأول بثواني ولو انها سجلت لاخلفت الأمور كليا ويمكن القول بأن هذه الفرصة كانت السبب الأساس في خسارة روما لأنها كانت سهلة للغاية ولا تحتاج إلى إلى لمسة بسيطة كي تودع في شباب الريال الخالي.

كان أسلوب روما الهجومي في الشوط الثاني مملا مع عرضيات دون أي حركة وغياب الكثافة العددية في الهجوم ما جعل الشكل الهجومي باهت مع غياب القدرة على اختراق دفاعات الريال التي يحسب لها تنظيمها الجيد بعد التقدم بالنتيجة 1-0.