قبل أقل من شهرين عن بدء فعاليات ​كأس آسيا 2019​، خاضت المنتخبات العربية البروفا الودية الأخيرة قبل الدخول في المعسكرات النهائية الشهر المقبل قبل ضربة البداية الرسمية.

دعونا الآن في هذا التقرير نتعرف على أبرز النتائج الودية للفرق العربية في إطار تحضيراتها لكأس آسيا.

الإمارات:

خاض مبارتين وديتين الأولى أمام ​بوليفيا​ تعادل فيها 0-0 والثانية أمام ​اليمن​ وفاز فيها 2-0. أمام بوليفيا، كان المنتخب الإماراتي الأفضل هجوميا مع إيقاع جيد وسريع لكنه لم ينجح في استغلال الفرص التي سنحت له غير ان ما يحسب للإماراتيين قدرتهم على السيطرة أمام خصم بحجم بوليفيا رغم هجمات بوليفيا الخطرة المرتدة في الشوط الثاني وهو لم يجدوا اي مشكلة في تجاوز اليمن 2-0 حيث كان الخصم اقل بكثير من مستوى بوليفيا لتكون محطة الإمارات الودية جيدة نوعا ما.

البحرين​:

لعب مباراة ودية واحدة كانت أمام منتخب عمان خرج منها خاسرا 2-1. وظهر البحرين بشكل جيد في الشوط الأول مع تحركات هجومية جيدة للغاية وسيطرة على خط وسط الملعب غير أن الفريق فشل في ترجمة أفضليته وتسجيل هدف ليدخل العمانيون الشوط الثاني بشكل افضل ويسجلوا هدف التقدم لكن البحرينيين ردوا بعدها وعادلوا النتيجة قبل 20 دقيقة من النهاية. بعدها كانت المباراة متكافئة مع لعب هجومي واضح حسمه العمانيون بهدف متأخر جعل البحرين تعود من تلك المباراة خاسرة.

سوريا:

لعبت مبارتين الأولى أمام عمان وتعادلت 1-1 فيما الثانية هزمت فيها ​الكويت​ 2-1. وظهر ​المنتخب السوري​ في تلك المواجهتين بأداء جيد للغاية حيث بدت بصمات المدرب ستينغ واضحة على الفريق مع توهج النجوم وظهورهم بأداء لفت الأنظار ما يعني بأن المنتخب السوري سيكون جاهزا بقوة للحدث الأسيوي في ظل الأسماء الجيدة التي يمتلكها الفريق والتوليفة الجماعية التي أوجدها ستينغ داخل صفوف المنتخب السوري.

فلسطين:

لعب مبارتين وديتين فاز في الأولى 2-1 على ​باكستان​ ثم تعادل 1-1 مع ​الصين​. وبعد التعادل مع الصين، لا بد من الإشادة بالمنتخب الفلسطيني والذي أظهر بأن لديه الكثير من أجل تقديمه في كأس آسيا وهذا يعود للعمل المميز الذي قام به المدرب الجزائري نور الدين علي أهمها من نايحة الثبات على تشكيل معين لزيادة نسبة الإنسجام في الفريق، مع قدرة الفلسيطينيين على التطور أكثر وأكثر من هنا وحتى انطلاق الكأس الأسيوية.

الأردن:

فاز منتخب الأردن على ​الهند​ 2-1 قبل أن يتعادل مع ​منتخب السعودية​ 1-1. وتحت قيادة المدرب بوركلمانز ظهر ​المنتخب الأردني​ يلعب بالطريقة المباشرة مع قدرة على اللعب المرتد السريع وعدم الرغبة في تدوير الكرة سريعا بل الذهاب بشكل مباشر نحو مرمى الخصم إن سنح له الأمر بذلك غير أن الفريق عليه العمل أكثر على الشق الدفاعي إذا ما أراد الذهاب بعيدا في الكأس الأسيوية.

العراق:

لعب مباراة ودية أمام بوليفيا انتهت بالتعادل السلبي 0-0 وهو سيتابع استعداداته بلقائين هذا الأسبوع أمام الصين وفلسطين. ويطمح المدرب كاتانيتش للوصول مع المنتخب إلى أعلى جاهزية ممكنة يملك الفريق أسماء جيدة تحتاج لتنظيم جماعي وعمل هجومي أكبر حيث لا يبدو منتخب العراق صاحب حلول هجومية ويعكسه غياب القدرة على هز الشباك في كثير من المواجهات، أمر بالطبع سيكون الهاجس الأكبر لكاتانيتش قبل انطلاق البطولة الأسيوية.

اليمن:

لعب مبارتين وديتين أمام السعودية والإمارات حيث خسر الأولى 1-0 والثانية 2-0. ومع الظروف التي يمر بها اليمن، يمكن الإشادة بأداء الفريق اليمني والذي يقاتل نوعا ما باللحم الحي وهو ما زال مع المدرب إبراهيم ميبراتو يلعب بشكل مقبول نوعا ما رغم عدم القدرة على اللعب الهجومي بشكل جيد وذلك يعود للإمكانات المتواضعة للفريق الذي سيحاول قدر المستطاع الخروج بأقل الأضرار من البطولة الأسيوية.

السعودية:

مبارتان وديتان أمام اليمن والأردن، فاز في الأولى 1-0 وتعادل في الثانية 1-1. ولم يظهر المنتخب الاخضر بالشكل المطمئن لمحبيه حيث كان الفوز خجولا على اليمن وامام الأردن فشل الفريق في فرض أسلوبه خلال التسعين دقيقة وهو ما يفرض على المدرب بيتزي تصحيح الأخطاء وأهمها التنوع في اللعب الهجومي والصلابة الدفاعية قبل بداية البطولة لأن الأخضر سيكون مطالبا بتحقيق اللقب واي نتيجة غير ذلك لن تكون مرضية للشارع الكروي السعودي.

قطر:

يبرز المنتخب القطري بالأداء المميز الذي يقدمه مع المدرب الإسباني سانشيز حيث خاض مبارتين قويتين في أوروبا حيث هزمت سويسرا 1-0 وتعادلت 2-2 مع إيسلندا وهو أمر ملفت للغاية للقطريين الذي تبدو بصمة سانشيز واضحة حيث أصبحت التشكيلة القطرية تضم لاعبين شباب تدرجوا تحت قيادة سانشيز في منتخبات الفئات العمرية ليؤكد العنايي بأنه سيكون رقما صعبا في البطولة القارية القادمة مع أسلوب لعب سريع وجماعية واضحة مع تنظيم تكتيكي عالي.

عمان:

ظهر المنتخب العماني بشكل جيد حيث تعادل مع سوريا 1-1 ثم فاز على البحرين 2-1 مع إشراك المدرب فيربيك لأكبر عدد من اللاعبين في سعيه للوصول إلى أقصى جاهزية ممكنة قبل الحدث القاري الهام. وسيكون بوسع العمانيين التحسن أكثر في حال التركيز أكثر على اللعب الجماعي حيث يملك الفريق أسماءا جيدة في كافة المراكز وهي ما اثبتته المباريات الودية مع نتائج جيدة نوعا ما ستشكل دافعا معنويا هاما للعمانيين من أجل الظهور بشكل مشرف في تلك المسابقة.