انتهى ديربي مدريد بين الريال وأتليتيكو 0-0 ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب السانتياغو برنابيو. المدير الفني لريال مدريد جوليان ​لوبيتيجي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أسينسيو، ​بنزيما​ وبايل في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأتليتيكو مدريد ​دييغو سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​غريزمان​ وكوستا في خط الهجوم.

الريال بدأ المباراة بشكل هجومي مع السعي لفرض أسلوبه منذ البداية وسط تراجع من لاعبي أتليتيكو للخلف حيث تركزت هجمات الريال على طرفي الملعب مع تقدم الأظهرة واختراقات بايل وأسينسيو من عمق دفاعات أتليتيكو الذي حاول بعد 10 دقائق الصعود أكثر للأمام ومحاولة استغلال تقدم لاعبي الريال من أجل ضربهم بالهجمات المرتدة والكرات الساقطة خلف مدافعي الريال لكوستا وغريزمان. هنا أصبحت المباراة نوعا ما متكافئة حيث لم يرد أتليتيكو الإستسلام للعب الدفاعي بل اعتمد سياسة الهجوم الخاطف وتقدم لاعبي خط وسط الفريق لمساندة الثنائي الهجومي ثم العودة بسرعة بعد فقدان الكرة إلى الخلف والإنضمام للرباعي الدفاعي في إغلاق المساحات بوجه هجمات الريال العكسية. الأهم في منتصف الشوط الأول كان اعتماد أتليتيكو على الضغط العالي في مناطق الريال لمنع الأخير من بناء الهجمات بسهولة وبالفعل عانى الريال في الصعود بالكرة حيث كان يفقدها بشكل سريع وهذا ما أعطى أفضلية نسبية لأتليتيكو الذي تابع هجماته الخطرة مع سرعة انطلاق لاعبيه خلف دفاعات الريال ليتألق حارسه ​كورتوا​ بأكثر من كرة. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول شهدت تكافئا من ناحية الإستحواذ على الكرة بين الفريقين اللذين تبادلا الهجمات لكنهما تشاركا في الإنضباط الدفاعي وهنا كان لافتا عدم رغبة الريال في الإندفاع الهجومي الزائد حيث كان الفريق سريعا في العودة للخلف ما لم يرح أتليكيو ولم يعطه المساحات التي يفضلها في خط الهجوم لتمر هذه الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أي تغيير وينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين.

بين الشوطين، أخرج مدرب الريال ​غاريث بايل​ المصاب وأدخل سيبالوس حيث تحول للعب ب4-3-1-2 مع أسينسيو وبنزيما في خط الهجوم ليبدأ أتليتيكو الشوط الثاني بشكل هجومي حيث ضغط على مرمى الريال محاولات خطف هدف ثم التراجع للدفاع لكن الريال كان واعيا في الشق الدفاعي ليعود أتليتيكو بعد مرور عشر دقائق من هذا الشوط ويعود للخلف مع أخذ الريال للمبادرة الهجومية من جديد. أسلوب الريال الهجومي بقي كم هو، تفعيل لطرفي الملعب عبر تقدم الظهيرين ​فيرنانديز​ وكارفاخال مع مساندة لاعبي خط الوسط للثنائي الهجومي في العمق. سيمييوني أجرى تبديله الأول عند الدقيقة 60 عندما أخرج ​توماس ليمار​ مدخلا أنخيل كوريا لتنشيط الهجة اليمنى الهجومية. مشكلة الريال الأساسية كانت في عدم قدرته على فرض إيقاعه الهجومي خلال اللقاء وإجبار الأتليتيكو على البقاء للخلف، ففريق دييغو سمييوني كان دائما ما يضغط في وسط الملعب ويحاول اللعب الهجومي الخاطف، أمر كان يجبر الريال على عدم الإندفاع الهجومي وترك المساحات من أجل منع غريزمان وكوستا من التحرك فيها قبل أن يترك الأخير مكانه لبارتيي في الخط الهجومي. بارتيي لعب قليلا أمام الرباعي في خط الوسط ليصبح أتليتيكو فعليا بالرسم التكتيكي 4-4-1-1. الريال ورغم أفضليته في الشوط الثاني من خلال الإستحواذ على الكرة لكنه عانى في اختراق التنظيم الدفاعي لخصمه، مع نجاح أتليتيكو في إغلاق العمق بشكل مميز مع عدم نفع التمريرات القصيرة التي حاول الريال لعبها بمساندة مودريتش وكروس من تغيير أي شيئ ليحاول لوبيتيغي تفعيل الأطراف أكثر والتحول مجددا لخط 4-3-3 مع دخول ​فاسكيز​ مكان مودريتش غير أن الإنضباط الدفاعي لأتليتيكو استمر مع مبادلته أيضا للهجمات لتصبح الدقائق الأخيرة من المباراة محصورة نوعا ما في وسط الملعب مع تكسر هجمات الفريقين دائما على حدود منطقة الجزاء وفشل الريال تحديدا في تسليم مهاجميه للكرات أمام مرمى الخصم مع إدخال سيمييوني لكالينتيش مكان رودري في خط الوسط بينما دخل ​فينيسيوس​ مكان بنزيما في هجوم الريال لكن الأمور لم تتغير أبدا لينتهي ديربي مدريد بتعادل سلبي بين الفريقين.