سيكون الإسباني ​أوناي إيمري​ أمام مهمة شاقة لرفع ​أرسنال​ من حالة الركود، عشية انطلاق مشوار "المدفعجية" في الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الأولى في حقبة ما بعد المدرب التاريخي للنادي الفرنسي أرسين ​فينغر​.

بعد 22 عاما على رأس الجهاز الفني، أعلن الفرنسي ارسين فينغر رحيله عن النادي وحل بدلا منه الاسباني ايمري قادما من الدوري الفرنسي وتحديدا باريس سان جرمان الفرنسي، ويوكل إليه مهمة إعادة النادي الى مواقع المقدمة، بعد حلوله سادسا في "البرميرليغ" الموسم الماضي، وفشله للموسم الثاني تواليا بالتأهل الى دوري أبطال أوروبا.

وفي اول امتحان لايمري في الدوري الانكليزي سيواجه بطل النسخة الماضية من الدوري مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا على ملعبه استاد الامارات وهنا سيتعرف متتبعي الفريق الانكليزي بسرعة على الطريقة التي سينطلق بها ايمري في مرحلة إعادة البناء ما بعد فينغر.

بعيدا من الجانب الفني، سيجد إيمري نفسه عالقا بين رجل الأعمال الأميركي ستان كرونكي الذي استحوذ هذا الأسبوع على ملكية النادي، والمشجعين الذين كانوا يملكون حصة بسيطة من الأسهم، ولم ينظروا بعين الرضى للسيطرة التامة لمستثمر على النادي الذي يتعلقون به.

ورغم اهتزاز سمعة أرسنال، اغتنم إيمري الفرصة لخلافة فينغر في شمال العاصمة الإنكليزية التي وصلها إبن السادسة والأربعين متسلحا بسيرة ذاتية جيدة، بعد موسمين من النجاحات المحلية مع نادي العاصمة الفرنسية المملوك قطريا، وإن لم يتمكن من تكرار ذلك على الصعيد القاري.

العودة إلى دوري أبطال أوروبا من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكيزي ستكون الهدف الأساس لإيمري، بيد أن التفوق على أمثال سيتي، مانشستر يونايتد، ليفربول أو ​توتنهام​ لن يكون سهلا.

ينظر إلى ايمري على أنه فني من قماشة فينغر المهووس، وقد أثار إعجاب لاعبي أرسنال بتحليله المفصل للفيديوهات، إذ يمضي 12 ساعة قبل كل مباراة لتوفير اللقطات المناسبة للاعبيه. كما تابع عن قرب ما عاناه أرسنال في الموسم الماضي، وأظهرت التعاقدات التي أبرمها قبل انطلاق الموسم الجديد، الى أنه تمكن من تحديد المشكلات التي عجز فينغر عن حلّها.

قد يحتاج إيمري إلى بعض الوقت لتثمر خططه، لكن اهتمامه بالتفاصيل ورغبته بضغط سريع الإيقاع قد يحولان أرسنال إلى مجموعة أكثر قوة من تشكيلة فينغر الموهوبة لكن الركيكة.