يأمل بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون وفريقه ​مرسيدس​ أن يضعا خلفهما "أسوأ عطلة نهاية أسبوع منذ فترة طويلة" عندما يخوضان جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من ​بطولة العالم​ للفورمولا واحد، التي تقام على حلبة ​سيلفرستون​ الأحد.

ويسعى فريق "الأسهم الفضية" الى تعويض خيبة الامل بعد الصفعة التي تلقاها مع ​انسحاب​ه المزدوج لاسباب ميكانيكية للمرة الاولى منذ عودته الى الفورمولا واحد عام 2010، خلال جائزة ​النمسا​ الكبرى الاحد الماضي، لذا قال رئيس الفريق النمسوي توتو وولف "نحن مصممون على القتال بقوة على أرضنا من أجل أن نحقق نتيجة جيدة، جديرة بمستوى اداء سائقينا، بشغف جماهيرنا وبالعلامة التجارية مرسيدس".

وتوقفت سلسلة دخول هاميلتون (33 عاما) ترتيب النقاط عند 33 سباقا على التوالي، وتحديدا منذ جائزة ​ماليزيا​ الكبرى 2016، وكتب البريطاني على ​انستغرام​ قائلا "عندما تقع، بامكانك اما ان تبقى على الارض او النهوض مجددا والصراع بقوة. أنا مستعد للقتال".

وعاش فريق مرسيدس، الذي يقع مقره في براكلي بالقرب من حلبة سيلفرستون، اسوأ لحظات له في الفورمولا واحد على الحلبة النمسوية ريد بول رينغ في سبلبيرغ التي تعتبر معقل ​فريق ريد بول​ اذ تعود ملكيته لصاحب الفريق الملياردير النمسوي ديتريش ماتيسشيتز.

وأكد وولف أن البعض اعتقد ان فريقه سيهمين على سباق النمسا بسبب ادخال تعديلات جذرية على السيارة من ناحية المحرك والهيكل وأنه "قبل سباق سبلبيرغ، قال لي بعض الاشخاص أنه سيكون من السهل تحقيق ثنائية المركزين الاول والثاني لأنه لدينا السيارة الأسرع".

وتابع وولف وهو يصر ان الامور لم تسر على السكة الصحيحة بالنسبة لمرسيدس: "على الرغم من أن النتائج خلال التجارب التأهيلية كانت جيدة (هيمنت مرسيدس على الخط الاول للانطلاق)، الا أن ما يهم هو الأحد (يوم السباق)".

وبدأت مصائب فريق "الأسهم الفضية" في اللفة 14 مع انسحاب سائقه الفنلندي ​فالتيري بوتاس​ الذي وقع ضحية مشكلة هبوط الضغط الهيدروليكي، ما ادى الى توقف عمل علبة التروس، لتقدم ادارة السباق على اعتماد نظام سيارة الامان البصرية.

وبخلاف باقي الفرق، لم يطلب فريق مرسيدس من سائقه هاميلتون العودة الى المنصات من أجل تبديل إطارات سيارته بدون مخاطرة، فخسر بطل العالم أربع مرات صدارة السباق حين قرر التوقف لاحقا.

ولم تتوقف مآسي مرسيدس عند هذا الحد، إذ رافق هذا الخطأ الاستراتيجي، الثاني هذا الموسم بعد خطأ في الحسابات ارتكبه الفريق في ​جائزة استراليا الكبرى​، باكورة جولات هذا العام، ودائما وفق نظام سيارة الامان البصرية وكلف هاميلتون الفوز، انسحاب البريطاني بسبب مشكلة هبوط ضغط ​الوقود​ في اللفة 63.

وبالاضافة الى تأثير الانسحاب المزدوج، الذي لم يسبق له مثيل منذ الحادث الذي جمع بين هاميلتون وزميله السابق الالماني ​نيكو روزبرغ​، بطل العالم 2016، في جائزة اسبانيا الكبرى 2016، على معنويات الحظيرة الالمانية، فقد ارخى بظلاله على الحصاد العام للنقاط.