حقق ​تشيلسي​ لقب ​كأس إنكلترا​ لكرة القدم بعدما هزم مانشستر يونايتد 1-0 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لتشيلسي ​أنطونيو كونتي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-1-1 مع ​أوليفيه جيرو​ كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي سانشيز وراشفورد في خط الهجوم.

تشيلسي بدأ المباراة ممسكا بالكرة مع اعتماده على الضغط العالي في مناطق يونايتد والذي سمح له بافتكاك الكرة ومحاولة بناء اللعب الهجومي المنظم من الخلف في ظل تحرك من لاعبي وسط الملعب باكايوكو وفابريغاس مع نشاط لهازارد خلف المهاجم جيرو مع رجوع اليونايتد إلى الخلف لإغلاق مناطقه الدفاعية. المباراة بدت هادئة من دون أية فرص لكن شيئا فشيئا تحسن أداء اليونايتد بعد مرور ربع ساعة حيث حاول التقدم للأمام مع تحرك الثلاثي سانشيز، راشفورد ولينغارد لكن تشيلسي نجح في ترجمة أفضليته بتسجيله لهدف التقدم عبر هازارد من ركلة جزاء ليتقدم ​البلوز​ عند الدقيقة 22 1-0.

اليونايتد بعد الهدف تقدم أكثر للأمام مع تحرك من سانشيز وتقدم ظهيري الفريق فالنسيا ويونغ للمساندة من طرفي الملعب بجانب تقدم لاعبي خط الوسط للأمام لكنه بقي على الدفاع من منتصف الملعب دون الضغط على حامل الكرة عند تشيلسي والذي حاول تهدئة إيقاع اللعب وتبادل التمريرات في وسط الملعب مع دور هام للجناحين ألونسو وموسيس من الأطراف واستمرار نشاط لاعبي وسط تشيلسي ما جعل الفريق أفضل بشكل عام مع أفضلية واضحة في الإستحواذ على الكرة حيث كان اليونايتد عاجزا عن فرض أسلوبه وإجبار تشيلسي على الرجوع للخلف كما كانت محاولاته الهجومية مقتصرة على لعب الكرات العرضية والتي أحسن دفاع تشيلسي التعامل معها لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي 1-0.

الشوط الثاني بدأه اليونايتد بنفس هجومي واضح مع تراجع من تشيلسي للخلف. تحركات اليونايتد الهجومية كانت عبر تقدم ظهيري الفريق مع تركيز واضح على الجهة اليسرى مع ​آشلي يونغ​ وعكس الكرات العرضية من تلك الجهة مع اعتماد الضغط العالي على حامل الكرة في ملعب تشيلسي ما سمح له بالعودة سريعا للعب الهجومي ومحاولة إختراق دفاعات تشيلسي الذي عاد بشكل كلي للخلف مع تسعة مدافعين وبقاء هازارد وجيرو في الأمام للعب الهجمات العكسية.

المباراة بدت من جهة واحدة مع تراجع كلي من تشيلسي وإحكام اليونايتد لقبضته على المباراة مع الإستمرار بالمحاولات الهجومية غير أن انتشار تشيلسي الجيد وتكتله أمام منطقة جزاءه جعل الأمور صعبة على اليونايتد رغم سعي سانشيز دائما للتحرك في العمق واستلام الكرات مع دعم من لاعبي الوسط بوغبا وهيريرا وتقدم ماتيتش أيضا حيث أن تشيلسي حتى لم يكن نشطا في الهجمات المرتدة إلا بشكل خجول مع هازارد. أمام هذا الوضع، تحرك مورينيو وقام عند الدقيقة 73 بتبديلين مزدوجين حيث أدخل لوكاكو ومارسيال مكان راشفورد ولينغارد ليتحول للعب ب4-3-3.

هجمات اليونايتد استمرت مع وجود لوكاكو في العمق حيث كثرت العرضيات والكرات القصيرة نحو العمق لكن دفاع تشيلسي كان متكتلا ومغلقا لمرماه بشكل جيد كما بدأ يستغل تقدم لاعبي اليونايتد للأمام من أجل لعب الكرات المرتدة وإبعاد الضغط الهجومي عن مناطقه في ظل دور مميز لهازارد الذي كان نشطا للغاية هجوميا. مورينيو دفع بورقته الأخيرة فأخرج ​فيل جونز​ وأدخل ماتا ليتحول للعب ب3-3-4 مع زيادة الضغط على مرمى تشيلسي وتكثيف العرضيات لكن تشيلسي عرف كيف يتحمل هذا الضغط الدفاعي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء مع تألق من حارس مرماه كورتوا وعدم ارتكاب لاعبيه لأي هفوات دفاعية بجانب إجراء كونتي بعض التبديلات لإضاعة الوقت ما جعل المباراة تنتهي بفوز تشيلسي 1-0 وحصده للقب كأس إنكلترا.