حقق ​أتلتيكو مدريد​ لقب ​اليوروبا ليغ​ بفوزه على أولمبيك ​مارسيليا​ 3-0 في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب بارك أولمبيك ليونيه في مدينة ليون الفرنسية.

المدير الفني لمدريد ​دييغو سيميوني​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​غريزمان​ ودييغو كوستا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمارسيليا ​رودي غارسيا​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع جيرمان كرأس حربة صريح.

أولمبيك مارسيليا بدأ المباراة بشكل جيد مع تراجع من قبل أتلتيكو مدريد للخلف كما العادة ما سمح للفريق الفرنسي بشن الهجمات على مرمى الخصم مستفيدا من اللعب في عمق دفاعات الفريق الإسباني مع تحرك باييه وتقدم الخطوط إلى الأمام ما أوحى بقدرة مارسيليا على فرض إيقاعه الهجومي في المباراة.

حاول الفريق الفرنسي التنويع في اللعب الهجومي بغية اختراق الدفاعات الاسبانية المنظمة حيث كان الفريق يدافع بحوالي 8 لاعبين في الخلف.

تحركات مارسيليا كانت من الجهتين اليمنى واليسرى مع تقدم ظهيري الفريق للمساندة الهجومية وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء أتلتيكو الذي استمر بانضباطه الدفاعي ونجاحه في إغلاق المنافذ الدفاعية.

وبعد مرور حوالي ربع ساعة على بداية اللقاء، بدا الفريق الاسباني عملية الدفاع الضاغط على حامل الكرة لينجح غريزمان في قطع كرة من دفاعات مارسيليا وينفرد في المرمى ويسجل الهدف الاول في الدقيقة 21.

مارسيليا حاول إظهار ردة فعل سريعة عبر الإستمرار في الأداء الهجومي لكنه تلقى ضربة قوية بإصابة قائده وصانع ألعابه باييه الذي ترك الملعب لزميله ​ماكسي لوبيز​ عند الدقيقة 32.

الاسلوب الدفاعي الذي اتبعه اتلتيكو اظهر عدم فعالية لعب مارسيليا الهجومي حيث ان راس الحربة في الفريق جيرمان بدا معزولا بين المدافعين وغير قادر على الاختراق من العمق وذلك بسبب الدفاع الضاغط الذي لعبه الفريق الاسباني في منتصف ملعبه لينتهي الشوط الاول بتقدم اتلتيكو مدريد 1-0.

بعد استراحة الشوطين اجرى سيميوني تغييره الاول عبر ادخاله خوان فران مكان الظهير الأيمن ​فيرساليكو​ من اجل ضبط الدفاع اكثر بوجه تحركات الجناح الأيسر لمارسيليا أوكامبوس.

​​​​​​​

بداية الشوط الثاني كانت قوية من قبل الفريق الفائز حيث نجح غريزمان في تسجيل هدفه الشخصي الثاني والثاني لفريقه عبر العمق ايضا عند الدقيقة 49 ليتحرك بعدها غارسيا بشكل سريع مخرجا أوكامبوس ومدخلا نيجي لتنشيط الجهة اليسرى هجوميا.

هجوميا مارسيليا كان غائبا دون حلول وعير قادر على الاستلام داخل منطقة جزاء الاتلتي الذي استمر بتنظيمه الدفاعي العالي وتحوله السريع من الدفاع إلى الهجوم حيث كان دائما ما ينجح في تهديد مرمى مارسيليا وهذا منع الفريق الفرنسي من فرض إيقاعه بشكل تام حيث لم نشهد في الدقائق العشرين الأخيرة ارتدادا من أتليتيكو للخلف واكتفاءه بلعب الأدور الدفاعية بل كان يملك الجرأة في التقدم ومهاجمة مرمى مارسيليا وهذا يعود لعدم قدرة مارسيليا على افتكاك الكرات بشكل سريع من لاعبي أتليتيكو أو فرض أسلوبهم في وسط الملعب مع بطء واضح في بناء الهجمة وعدم القدرة على إجبار مدريد للرجوع للخلف.

غارسيا دفع بورقته الأخيرة فأدخل ​ميتروغلو​ مكان جيرمان في خط الهجوم لتغيير شيئ من واقع المباراة هجوميا مع استمرار التقدم عبر طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة الجزاء لكن الفريق الإسباني تميز بانتشاره الجيد وترابط خطوطه خاصة خطي الدفاع والوسط ومن دون ارتكاب أي هفوة دفاعية مع الإستمرار بشن الهجمات العكسية ليسجل غابي هدفا ثالثا مستفيدا من المساحات في قلب دفاعات مارسيليا المندفع للأمام أنهى به المباراة بشكل رسمي ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بتتويج مستحق لأتلتيكو مدريد بلقب البطولة.