يتواجه ناديا ​ريال مدريد​ الاسباني وليفربول الانكليزي في نهائي اقوى بطولة على صعيد ​الاندية الاوروبية​ وهي دوري ابطال اوروبا في كييف الاوكرانية بعد نحو اسبوعين.

ليفربول تخلص من روما الايطالي في نصف النهائي، فيما تخطى الريال نادي بايرن ​ميونيخ​ الالماني،ويسعى ​الريدز​ للفوز باللقب السادس له والاول منذ 2005، فيما يضع الملكي هدفاً واضحاً له وهو الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه.

الريدز يعول على موسم المصري محمد صلاح الاستثنائي من حيث تسجيل الاهداف والتمريرات الحاسمة وفعالية البرازيلي ​فيرمينيو​ والسنغالي ساديو ماني،في المقابل يتمتع الريال بالعديد من الاسلحة لكن ابرزها يبقى البرتغالي "الدون" ​كريستيانو رونالدو​ متصدر ترتيب الهدافين في البطولة الحالية، والهداف التاريخي لها . لكن المعضلة تبقى ماذا لو غاب رونالدو عن نهائي كييف ؟

رونالدو الذي سجل الهدف الاول للريال في كلاسيكو الارض امام برشلونة تعرض لضربة قوية على كاحله من المدافع جيرارد بيكيه، ومن المتوقع ان يغيب عن لقاءات الريال القادمة لكنه قد يكون جاهزا في اللقاء الاخير في الليغا . وبالرغم من كل تطمينات المدرب زين الدين زيدان بوجود رونالدو في النهائي وتعافيه من الاصابة، يبقى في عقل وتفكير مشجعي الفريق الملكي الخوف من خسارة نجمهم في النهائي. فماذا لو حصل ذلك ؟ وكيف سيتصرف زيدان وما هي الادوات التي يمكن ان يستعملها لتعويض هذا الغياب الكبير؟.

​​​​​​​

التغيير الاول سيكون في تشكيلة الفريق: يمكن لزيدان ان يعوّل على ايسكو في الطرف او اقحام ​غاريث بايل​ وكريم بنزيمة في الامام وخلفهما ​لوكاس فاسكيز​ واسينسيو على الاطراف، وفي الحالتين سيكون دفاع ليفربول المستفيد الاكبر من غياب رونالدو لخطورته التهديفية على المرمى وتسجيله المستمر في المباريات النهائية لدوري الابطال، خصوصا امام ​اتلتيكو مدريد الاسباني​ ويوفنتوس الايطالي .

التغيير الثاني في طريقة اللعب : لطالما شاهدنا في ريال مدريد الهجمة السريعة المرتدة التي تنطلق من نجوم الوسط وتصل الى رونالدو او بنزيمة ومنهما الى المرمى، ولكن من دون رونالدو وحتى مع وجود بايل، تبقى هجمة الريال تفتقد اللمسة الاخيرة والخطورة التي يهابها اقوى مدافعي العالم، ولا ننسى تخبط ​كيليني​ عندما احس بأن رونالدو خلفه فعمد الى التخلص من الكرة بعيداً عن حارسه ​جيانلويجي بوفون​ وتابعها الدون وسجل منها هدفا مقصيا رائعا.

التغيير الثالث سيكون في عقلية اللاعبين : لطالما كان لاعبو الريال يبحثون عن رونالدو لانهاء هجماتهم وتسجيل الاهداف، والاخير غالباً ما لا يخذلهم فهو دائما يكون حاضرا في المواعيد الكبرى ولطالما نشر الفرحة في قلوب مشجعي الميرنغي .

​​​​​​​

تبقى هذه الامور مجرد مخاوف تخالج مشجعي الريال، فالحلول في المركز الثاني خلف البطل يعني انك فققدت كل شيء، وموسم الريال كان سيئا ويبقى لقب الابطال الملاذ الاخير لاسعاد جماهير الفريق الملكي .