حقق ليفربول فوزا مثيرا على مانشستر سيتي 3-0 ضمن ذهاب الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب الأنفيلد في مدينة ليفربول. المدير الفني للريدز ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح ماني و​فيرمينيو​ في الخط الهجومي، بينما لعب المدير الفني للسيتيزينز بيب غوارديولا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​خيسوس نافاس​ كرأس حربة صريح.

السيتي بدأ المباراة مستحوذا على الكرة مع وجود ليفربول في الخلف مع تركيز هجومي عبر الجناح الأيسر ساني، فيما اعتمد ليفربول على الهجمة المرتدة السريعة عبر محمد صلاح في الجهة اليمنى والذي فاجأ الجميع بهدف مبكر عبر هذه الخطة في الدقيقة12. السيتي حاول استيعاب الوضع، وعمد الى الضغط وتكثيف المحاولات عبر ساني مع مساندة من ​دي بروين​ يمينا و​سيلفا​ خلف خيسوس، لكن ليفربول كان منضبطا دفاعيا ونشط في الهجمات العكسية مع دور مهم للاعبي الوسط في مساندة الثلاثي الهجومي، لينجح ​تشامبرلين​ في تسجيل الهدف الثاني للريدز عند الدقيقة 21 وسط صدمة وذهول من لاعبي السيتي الذين تفككوا على ارض الملعب، ما سمح لليفربول في متابعة نشاطه الهجومي وتحركاته عبر الطرفين لينجح ماني في تسجيل الهدف الثالث عند الدقيقة 31 ليتقدم ليفربول 3-0. السيتي كان يحاول دائما عمل أي شيئ هجومي، لكن الفريق كان بطيئا للغاية في بناء اللعب الهجومي كما كان يترك الكثير من المساحات في الشق الدفاعي مع استمرار تحرك ليفربول هجوميا ما أزعج دفاعات السيتي بشكل مستمر. وبدا افتقاد السيتي لمن يتابع الكرات في ظل صعوبة الإختراق والإستلام داخل منطقة جزاء ليفربول، مع انتشار جيد لمدافعي ليفربول لتكون هجمات السيتي غير فعالة ما أنهى الشوط الأول بتقدم مستحق لليفربول 3-0.

في الشوط الثاني، عاد السيناريو نفسه وانطلق السيتي مهاجماً، مع محاولة تسريع اللعب واستمرار التركيز على الجهة اليسرى عند ساني الذي افتقد لمساندة الظهير في ظل عدم وجود النزعة الهجومية للابورتي الذي كان غير فعال هجوميا، بجانب تحركات مستمرة من سيلفا ودي بروين الذي أتى لوسط الملعب ما جعل الفريق يفتقد للتوازن بين الجهتين، وجعل من تركيز ليفربول الدفاعي على جبهة واحدة. ​الريدز​ تعرض لضربة بخروج نجمه صلاح للإصابة، حيث حل ​فينالدوم​ مكانه ولعب في خط الوسط بينما انتقل تشامبرلين للعب في الجهة اليمنى. سيطر السيتي على مجريات اللقاء في ظل تراجع ليفربول للدفاع وإغلاق المنافذ الهجومية وتطبيق التيكي تاكا لخرق الخطوط مع دخول ستيرلينغ مكان ​غوندوغان​ ليتحول الفريق للعب بطريقة 4-1-4-1. تدخل كلوب وأخرج فيرمينيو ودفع بسولانكي لتعزيز الشق الهجومي، لكن الفريق بقي غائبا في الهجمة المرتدة. ومر الوقت لتنتهي المواجهة بصمود دفاعي لليفربول طوال دقائق الشوط الثاني وغياب أية حلول هجومية للسيتي الذي لم ينجح في تسديد أية كرة باتجاه خشبات ليفربول الثلاث، في رقم سلبي أظهر مدى العجز الهجومي للسيتي الذي كان يفتقد سلاحا هاما وهو الأظهرة، فيما لم يقدم فلابورتي حلولا في الجهة اليسرى، وكان والكر بعيدا عن مستواه في الجهة اليمنى لتنتهي المواجهة بفوز مقنع لليفربول 3-0.