رونالدو لم يمت . هذا حديث الصحافة الرياضية بعد الفوز الذي حققه ريال مدريد الاسباني على حساب يوفنتوس الايطالي بنتيجة 3 - 0 في ذهاب الدور ربع نهائي من دوري ابطال اوروبا لهذا الموسم .

البرتغالي سجل هدفين في مرمى بوفون الاول في الدقائق الاولى من بداية المواجهة والثاني من ضربة مقصية رائعة استقرت في المرمى من دون ان يتحرك لها الحارس الاسطوري الايطالي .

رونالدو هو الافضل في 2018 من حيث التسجيل، وهو يقدم مستوى رائعا ويتفوق على نفسه مرة جديدة، ويرد على كل منتقديه الذين قالوا انه انتهى بعد بداية موسم كارثية .

هذا الموضوع تناوله الكاتب ادم بايت في مقال خاص لموقع "​سكاي سبورتس​" في ما يلي ترجمته:

اقترب رونالدو من عامه ال 34 وهو ما زال قادرا ان يمتع الجماهير، وهذا يتطلب قوة بدنية وذهنية لاعب فائز قادر على تحمل المسؤولية في اصعب الظروف . والركلة التي قام بها اذهلت الجميع بمن فيهم جماهيراليوفي التي صفقت لهذه اللوحة الفنية التي قام بها اللاعب البرتغالي الذي امتعنا في السنوات العشر الاخيرة في ​كرة القدم الاوروبية​ والعالمية .

​​​​​​​

رونالدو يمر حاليا بافضل فترة تهديفية له في مسيرته، فقد سجل 23 مرة في اخر 12 لقاء خاضه . وهذا المجموع حتى اذا قلبناه واصبح 12 هدفا في اخر 23 لقاء، لكان سيرضي عددا كبيرا من لاعبي العالم .

لكن هذا ليس رونالدو الذي اعتاد ان يكون محور كل لقاء، ففي مواجهة مليئة بالنجوم والاساطير واليافعين ونجوم المستقبل، كان رونالدو هو المحور مجددا مؤكدا علو كعبه في الفترة الاخيرة،برفقة الارجنتيني ميسي لاعب برشلونة على باقي لاعبي الكرة في العالم .

بالتاكيد مع تقدم العمر، تغيّر رونالدو ولم يعد ذلك اللاعب المهاري السريع القادر على تخطي المدافعين بالسرعة واللياقة العالية، انما حوّل ما لديه الى طاقة يستعملها داخل منطقة الجزاء ليصبح مهاجما فذا قادرا على اذية اي فريق في العالم بنجاعته وحسن تمركزه . اما الشيء الجديد الذي ظهر على رونالدو في الفترة الاخيرة،فهو قلة لمسه للكرات اذ انه في لقاء يوفنتوس، فقط كيلورنافاس لمس الكرة اقل منه، لكنه في المرات التي شارك فيها في اللعب كان حاسما وسجل هدفين الاول جيد والثاني ممتاز، ليمنح فريقه فوزا مهما خارج الديار وبثلاثية كاملة على ​السيدة العجوز​ التي ظهرت عجوزا في لقاء الذهاب بانتظار ما يخفيه لقاء الاياب .

بالمقارنة مع زميل الامس ​غونزالو هيغواين​، ظهر رونالدو انه افضل من جميع النواحي بالرغم من ان الارجنتيني يعتبر واحدا من افضل مهاجمي العالم، الا ان المستوى الذي يقدمه الدون يفوق كل التوقعات والخيال . فقد سجل البرتغالي في اخر 10 مباريات له في ​دوري الابطال​ منذ نهائي ​كارديف​ امام اليوفي نفسه، وفي المباريات الست في دوري المجموعات هذا الموسم وامام ​باريس سان جيرمان​ ذهابا وايابا والان امام اليوفي في الذهاب، والعداد لا يزال يعمل .

وهذا موسم جديد حيث يطارد فيه اللاعب الرقم 50 للاهداف المسجلة، وكل ذلك بمساعدة مدربه الفرنسي زين الدين ​زيدان​ الذي استطاع ان يقنع "ابن ماديرا" انه عليه في هذا العمر ان يختار معاركه والمباريات التي يشارك بها لحماية جسده وعدم التعرض لاي اصابة تبعده عن الملاعب لفترة طويلة . فمثلا منذ 21 شباط الماضي، شارك رونالدو امام الافيسوخيتافي و​ايبار​ وسجل هدفين في مرماهم، وامام جيرونا وسجل اربعة اهداف، وغاب عن لقاءات ​ليغانيس​ و​اسبانيول​ و​لاس بالماس​ للراحة لمباراة اليوفي وللقاء ​الديربي​ امام اتلتيكو مدريد في الليغا هذا الاسبوع .

ترجمة "​صحيفة السبورت الالكترونية​"