ضمن فعاليات ذهاب الدور ربع النهائي من منافسات دوري ابطال اوروبا ، لقن نادي ليفربول الانكليزي خصمه مانشستر سيتي درساً قاسياً بعد ان قاده الى هزيمة مستحقة وقاسية وبواقع 3-0 على ارضية ​ملعب الانفيلد​ رود ، وقدم ابناء المدرب ​يورغن كلوب​ اداء متزن هجومياً ودفاعياً وخصوصاً في الشوط الاول حيث اكتسحوا خصمهم وسط ذهول لدى المدرب غوارديولا ولاعبيه والذين فشلوا في تقديم الاداء المتوقع منهم في المباراة من جراء التفوق الكبير لتكتيك المدرب الالماني على نظيره الاسباني ليواصل كلوب في فرض نفسه عقدة امام بيب غوارديولا .

وفي الشوط الاول قدم لاعبو ليفربول اداء مرعب وخرافي نجحوا من خلاله من زعزعة ملايين السيتي ليغرق نجوم مانشستر تحت ضغط لاعبي الريدز والذين تفوقوا في جميع جزئيات هذا الشوط حيث قدم ابناء المدرب يورغن كلوب اداء متزن هجومياً ودفاعياً وطغى الاداء الجماعي بشكل كبير ليفرضوا تفوقهم الكبير على ابناء المدرب بيب غوارديولا ، وبدأ روبيرتو ​فيرمينيو​ في تهديد مرمى الحارس ​ايدرسون​ والذي تصدى لانفرادية البرازيلي ، وبعدها نجح ​محمد صلاح​ من مباغتة دفاع السيتي ليخطف هدف التقدم لاصحاب الارض في الدقيقة 12 بعد تمريرة حاسمة من فيرمينيو ، وحاول ​ليروي سانيه​ الاعتماد على مهاراته لتجاوز التكتل الدفاعي للاعبي الليفر وكان قريب من خطف هدف التعادل ولكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم ، وواصل ابناء المدرب كلوب حضورهم الذهني الكبير في اللقاء حيث نجح اوكسلايد تشامبرلين من خطف هدف ثانٍ لفريقه في الدقيقة 21 بعد تمريرة حاسمة من ​جايمس ميلنر​ ،وهذا الهدف ادخل لاعبي السيتزن في سبات عميق حيث فشلت الخطوط الثلاث للاعبي مانشستر في مجاراة سرعة وخطورة الريدز ، وفي الدقيقة 31 تمكن ساديو مانيه من خطف هدف ثالث لفريقه برأسية جميلة وتمريرة ساحرة من محمد صلاح ليفرض المصري نفسه نجماً في هذا الشوط بدون أي منازع ، ولم ينجح لاعبو مانشستر في القيام بأي ردة فعل تذكر حيث غابت خطورتهم بشكل كبير ولم ينجحوا في الوصول الى مرمى الحارس ​لوريس كاريوس​ لينتهي هذا الشوط بتقدم ليفربول وبواقع 3-0.

وفي الشوط الثاني نجح لاعبو السيتي من فرض ايقاعهم الهجومي وسط تراجع لاعبي الريدز الى الوراء للدفاع عن تقدمهم وكان ليروي سانيه قريب من تقليص الفارق ولكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم ، وبعدها تعرض النجم المصري محمد صلاح للاصابة ليخرج من ارضية الملعب وادخل بعدها المدرب كلوب الهولندي ​جورجينيو​ ويجنالدوم لتعزيز وسط الملعب اكثر في ظل الضغط الكبير لابناء المدرب غوارديولا ، وتحرك لاعبو مانشستر في ارجاء الملعب ليشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الريدز ولكن التنظيم الدفاعي لاصحاب الارض صعّب من مهمة السيتزن حيث غابت خطورة لاعبي مانشستر والذين اعتمدوا على الجبهة اليسرى بقيادة سانيه لتهديد مرمى الريدز في ظل غياب فعالية الجبهة اليمنى ، وبعدها بدأ المدرب كلوب في اراحة لاعبيه وادخل دماء جديدة للحفاظ على نفس الفعالية في ارضية الملعب ، فيما ادخل غوارديولا ​رحيم سترلينغ​ لتعزيز الجبهة اليمنى لفريقه ، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة واصل لاعبو السيتي ضغطهم المكثّف على مناطق الخصم ولكن بغياب المساحات وتنظيم دفاعي جيد غابت خطورة السيتزن بشكل كبير وبدوره لم يهدد لاعبو الريدز مرمى مانشستر في هذا الشوط حيث تمركزوا في مناطقهم الدفاعية ولتنتهي المباراة بفوز الريدز وبواقع 3-0 .