قاد النجم ​الارجنتين​ي ليونيل ميسي فريقه برشلونة للتعادل امام ​اشبيلية​ في مباراة كان البرشا قاب قوسين من تلقي هزيمته الاولى هذا الموسم في الليغا . لكن البرغوت الارجنتيني الذي غاب عن لقاءي الارجنتين الوديين امام ​ايطاليا​ (فوز 2 - 0 )وامام ​اسبانيا​ (خسارة 6 – 1) بسبب مشاكل في العضل، دخل اللقاء وكان حاسما بعودة فريقه .

من ناحية اخرى وبغياب الدون رونالدو، حقق الريال فوزا جيدا امام ​لاس بالماس​ بنتيجة 3 - 0 بهدفي الويلزي ​غاريث بايل​ وهدف من بنزيمة

.

دخول ميسي بديلا وتالق بايل كانا موضوع المحلل غوييم بالاغ في مقاله الخاص لموقع "سكاي سبورتس"في ما يلي ترجمته:

تحدث المدرب الارجنتيني لنادي ​اتلتيكو مدريد​ ​دييغو سيميوني​ واكد ان هناك ليغا مع ميسي وليغا من دون ميسي . وبعدما شاهدناه امام اشبيلية نؤكد ان سيميوني على حق . فبرشلونة من دون ميسي كان مجموعة لاعبين، ومع ميسي اصبح فريقا لكرة القدم . هذا الموسم كان ​بوسكيتس​ و​تير شتيغن​ وميسي برفقة المدرب ​فالفيردي​ اهم العناصر التي ساهمت بتفوق برشلونة على باقي الفرق، لكن من دون ميسي تصبح الامور اكثر تعقيدا.

ميسي حتى الان سجل في 7 مباريات 9 اهداف، فبعد ان غاب عن التسجيل 5 لقاءات عاد امام ​تشيلسي​ ليسجل 3 ذهابا وايابا، ومنذ ذلك الحين لم ينظر الى الخلف والاهداف تستمر.

السؤال المطروح هل اصبح ميسي البديل الخارق ؟ففي 13 مباراة دخل فيها من على مقاعد الاحتياطـ، سجل الارجنتيني 9 اهداف مما يعني انه بديل خارق وقادر على قلب نتائج المباريات عند دخوله، وكان اخر مثال لقاء اشبيلية في الاندلس في السانشيز بيزخوان .

ميسي الذي كان يعاني من مشاكل عضلية منعته من المشاركة في وديتي منتخب بلاده، طلب منه عدم الجري بسرعة وتبديل السرعة بالتحكم بالكرة خوفا من اي تمدد للاصابة وتجددها . والكل من راقب ميسي بين الهدف الاول والثاني، شاهدكيف كان يسير ولا يركض . ميسي لديه هذه القدرة على التحكم بسير المباريات فهو يعرف متى يركض ومتى يسير،ففي لحظة كان يسير، وعندما وصلت اليه الكرة، غيّر من سرعته وتوجه بسرعة البرق وسدد كالمعتاد وسجل الهدف الثاني والتعادل لفريقه .

من ناحية اخرى، وبعدما استبعده الجميع من حسابات ​ريال مدريد​ وبداوا يبحثون له عن ناد اخر، عاد الويلزي غاريث بايل الذي سجل هاتريك مع منتخب بلاده امام الصين، وقاد الريال للفوز على لاس بالماس من دون الدون رونالدو، وقدّم واحدة من افضل مبارياته مع الريال منذ قدومه .

اذا اراد بايل ان يكون قائدا في الريال، فعليه ان يكون اكثر ثباتا في المستوى وان يتحلى بهذه الشخصية . في ويلز الجميع يبحث عن بايل لايصال الكرة له، لذا يعتبر قائدهم. لكن في الريال الامور غير ذلك نهائيا، فهناك نجوم كثر والجميع قادر ان يتقدم ليجعل من نفسه مخلصا للنادي في الاوقات الصعبة .

سجل بايل 10 اهداف حتى الان في 2018، وهذا رقم ممتاز له مع الريال والاول من نوعه . لعب على الجهة اليسرى بغياب رونالدو لكنه يفضل ان يلعب في العمق، لكن اذا ما خيرته بين اليسار واليمين سيختار بالتاكيد الجهة اليسرى . المشكلة في الويلزي انه يظهر بهذا المستوى الرائع في بعض المباريات، ثم يغيب مباريات اخرى . عدم ثبات المستوى هو الذي جعله يغيب عن مباريات كثيرة للريال هذا الموسم . لكن اذا تابع بهذا المستوى حتى نهاية الموسم، فسيكون بين افضل 5 نجوم في العالم وهذا اكيد .

ويقول الجميع ان ​ايسكو​ الذي سجل هاتريك مع اسبانيا امام الارجنتين، سيبدأ امام يوفنتوس في ربع نهائي الابطال، لكن مستوى بايل في لقاء لاس بالماس لا بد ان يضع بعض الشك في رأس المدرب الفرنسي والذي عليه الاختيار بين اللاعبين للبدء برفقة رونالدو وبنزيمة في المقدمة او رونالدو وفاسكيز على الطرف .

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"