أطلق رئيس ​الاتحاد اللبناني للتنس​ ​أوليفر فيصل​ "صرخة رياضية" موجهة الى الفاعليات السياسية والرياضية جاء فيها"لقد انتخبتُ على رأس الاتحاد اللبناني للتنس في خريف العام 2016 بالتزكية على رأس لجنة ادارية تضم اعضاء فاعلين في الوسط الرياضي عامة و​التنس​ اللبناني خاصة.ووضعنا خطة للنهوض باللعبة تشمل مكننة عمل الاتحاد وتسجيل اللاعبين على الانترنت كما يجري في دول العالم المتحضرة .كما وضعنا برنامجاً لرعاية الجيل الصاعد لكافة الفئات العمرية من تدريبات ومشاركات خارجية بالجملة ونظمنا عمل الاتحاد من النواحي الادارية بشكل خاص من ايجاد مقر عصري وجهاز بشري...

وخلال سنة واربعة أشهر على تولي المسؤولية لاحظ الوسط الرياضي وعائلة لعبة التنس قفزة نوعية للعبة هذه القفزة التي توّجت بتشكيل فريق لكأس ديفيس مؤلف من لاعبين يافعين يبلغ مستوى اعمارهم 21 سنة وهو المستوى الأدنى في العالم.وعادت كأس ديفيس الى لبنان ففاز ​الفريق اللبناني​ على فريق تايبه الصينية في شباط الفائت (3-2) وانتقل الى الدور نصف النهائي للمجموعة الآسيوية-الاوقيانية الثانية لمواجهة فريق هونغ كونغ السبت والأحد الواقعين في 7 و8 نيسان المقبل.ان فوزنا في هذا اللقاء يعني تأهلنا الى النهائي لمواجهة الفائز من لقاء ​تايلاندا​ و​الفيليبين​ .عندها وفي حال فوزنا في اللقاء النهائي فسيتأهل لبنان الى المجموعة الآسيوية- الأوقيانية الأولى اي يصبح لبنان من بين دول النخبة في العالم.

ويعلم الجميع ان هذه النشاطات من شأنها ان ترتّب اعباء مالية باهظة على الاتحاد في ظل لا مبالاة من الدولة اللبنانية التي لا تفرّق بين الاتحادات المنتجة وتلك الغير منتجة فنرى مساعدات كبيرة ترصد الى اطراف غير فاعلة على الارض ولا تقوم بواجباتها على أكمل وجه في رعاية العابها بينما تحجب المساعدات او "تقطّر" الى الاتحادات الفاعلة والتي ترفع اسم لبنان عالياً في الدورات والمسابقات الدولية ومنها اتحاد التنس.

ان صرختي موجهة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي والى دولة رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ بضرورة ايلاء القطاع الرياضي الأهمية الكبيرة خاصة ان نسبة تخفيض تبلغ 20 بالماية شملت جميع الادارات والوزارات الرسمية ومنها وزارة الشباب والرياضة.فكنا ننتظر رفع موازنة الوزارة فصدمنا بتخفيضها كسائر الوزارات مع العلم ان موازنة وزارة الشباب والرياضة هي ضئيلة جداً نسبة الى سائر الوزارات.

ان ندائي نابع من القلب ويعبّر عن صوت الكثيرين في الوسط الرياضي مع أملي ان يلقى ندائي الآذان الصاغية من المسؤولين كافة.فالأزمة الاقتصادية تطال القطاع الرياضي ايضاً وما نراه من شح مالي وتعثر لدى الأندية خاصة في الألعاب الرياضية الجماعية من كرة السلة الى ​الكرة الطائرة​ وكرة القدم سوى دليل على ما نعانيه.

أطالب بتحرك على أعلى المستويات من القيمين على القرار في لبنان لمعالجة مكان الخلل والدعوة الى مؤتمر رياضي وطني بحضور ممثلي اركان الحكم والعائلة الرياضية من وزارة الشباب والرياضة و​اللجنة الأولمبية​ والاتحادات والاندية والاداريين والمدربين واللاعبين ورجال الصحافة والاعلام لمناقشة المعاناة الاقتصادية للقطاع الرياضي في لبنان".