حقق ​الأنصار​ فوزا هاما على ​النبي شيت​ 4-2 في إطار المرحلة الثانية عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي جرت على ملعب صيدا البلدي.

المدير الفني للأنصار سامي الشوم لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للنبي شيت ​أحمد حافظ​ بنفس الرسم أيضا 4-2-3-1 مع إبراهيم أبو حمدان كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بشكل متكافأ نوعا ما مع محاولة النبي شيت مبادلة الأنصار السيطرة على خط وسط الملعب لكن الفريق الأخضر سرعان ما بدا الطرف الأفضل أقله من محاولة السيطرة على الكرة في ظل تحرك من الظهير الأيمن للأ​نصار نصار​ نصار ونشاط ويكس خلف رأس الحربة الحاج مالك.

الإستحواذ كان لمصلحة الأنصار الذي حاول لعب الكرات الطولية التي لم تزعج أبدا لاعبي النبي شيت المتمركز بشكل جيد دفاعيا والذي حاول بدوره الضغط في وسط الملعب عند بناء الهجمة الأنصارية المنظمة.

عرضيات الأنصار عبر الجهتين اليمنى واليسرى مع التكجي وجمال لم تجد من يتابعها في العمق الدفاعي للنبي شيت ليكون الفريق الأخضر مفتقدا للحلول الهجومية رغم السيطرة الشبه تامة على الكرة في خط الوسط بقيادة ​علي الأتات​ مقابل اعتماد النبي على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة أغناما ومساندة الثلاثي بحسون، رزق وأبو حمدان الذي نجح في تسجيل هدف التقدم للنبي شيت عند الدقيقة 34.

الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول شهدت محاولة الأنصار تسريع إيقاع لعبه الهجومي وإظهار ردة فعل سريعة مع تقدم أكثر للظهيرين نصار والحصري وتبديل الجناحين تكجي وجمال مراكزهما في شمال ويمين الملعب لكن الأمور لم تحمل أي جديد على صعيد الخطورة والقدرة على تهديد مرمى النبي شيت في ظل معرفة مدافعي النبي شيت كيفية إبطال الهجمات الأنصارية لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق البقاعي 1-0.

الأنصار بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي أكبر مع عودة كل من التكجي وجمال لمراكزهما الطبيعية، التكجي يسارا وجمال يمينا واستحواذ أنصاري لبناء الهجمات من العمق عبر ويكس والأتات وحيدر لكن المشكلة كانت في صعوبة استلام الحاج مالك للكرات داخل منطقة جزاء النبي شيت رغم كثرة العرضيات الأنصارية ليأتي الحل عبر لاعب النبي شيت ​محمد الموسوي​ عند الدقيقة 53 والذي سجل بالخطأ في مرماه معلنا تعادل النتيجة بين الفريقين 1-1.

الأنصار تابع بنفس الإيقاع الهجومي مع محاولة لعب كرات ساقطة خلف دفاعات النبي شيت الذي رد بهجمات مرتدة منظمة عبر ابراهيم بحسون في الجهة اليمنى والذي أصاب العارضة في فرصة خطرة للفريق البقاعي. الأنصار كان صاحب الكلمة الفصل في خط وسط الملعب مع ارتداد النبي شيت للخلف واعتماده على إغلاق مناطقه ثم اللعب بهجمات مرتدة سريعة مستغلا تقدم لاعبي الأنصار وترك بعض المساحات في الخلف.

مدرب الأنصار سامي الشوم دفع بلاعبه ​علاء البابا​ مكان ​مازن جمال​ وبأونيكا مكان علي الأتات ليلعب البابا في الجهة اليسرى ويتحول التكجي إلى الجهة اليمنى فيما دفع مدرب النبي شيت أحمد حافظ باللاعب ​حمزة عبود​ مكان ​علي الموسوي​ لتنشيط الجهة اليمنى دفاعيا وهجوميا.

الأنصار تابع اندفاعه الهجومي فيما حاول النبي شيت تبطيئ إيقاع لعب الأنصار عبر محاولة الإحتفاظ بالكرة وتناقلها لكن الأنصار كان ناجحا في عملية استرداد الكرة بشكل سريع ليتابع لعب الكرات العرضية وينجح في تسجيل هدفين سريعين عبر قلبي دفاعه ​ثائر كروما​ و​معتز بالله الجنيدي​ وتصبح النتيجة تقدم الأنصار 3-1.

خط وسط الأنصار كان قويا ما منع النبي شيت من السيطرة على الكرة ليبقى الفريق البقاعي في الخلف ويعتمد على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم ويدخل مارتينيز لتنشيط الشق الهجومي عند النبي شيت الذي قام ببعض الهجمات المرتدة الخطرة نتيجة تقدم لاعبي الأنصار للأمام وبطء ارتدادهم للخلف ما سمح لحسين رزق بتسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 85 لكن الأنصار رد سريعا بهدف عبر الحاج مالك من نقطة الجزاء ما جعل الأمور تحسم لصالح الأنصار 4-2.

النبي شيت كان يملك القدرة للخروج بنتيجة إيجابية من أمام الأنصار لكنه فقد بعضا من تركيزه الدفاعي في الشوط الثاني وتلقى ثلاثة أهداف من كرات عرضية هوائية وهو ما يجب العمل عليه فنيا من أجل تجنبه في الفترة القادمة.

أحمد علاء الدين