خسر منتخب لبنان لكرة القدم تحت 20 عاماً مباراته الثانية في دورة الالعاب الفرنكوفونية الثامنة امام نظيره الغيني بهدف لإثنين في المباراة التي اقيمت على ملعب بارك دو ترشفيل في ابيدجان، بعد ان كان قد تعادل في المباراة الاولى امام بوركينا فاسو.

وبالعودة الى مباراة لبنان و​غينيا​ فقد جاءت مثيرة في مجرياتها ، مع ارتفاع واضح في المستوى اللبناني عن المباراة الاولى، المترافق مع ازدياد ثقة اللاعبين بأنفسهم وانسجامهم اكثر مع فكر المدير الفني محمد زهير، الذي وكما في المباراة الاولى، عرف في "شوط المدربين" كيف يغير "بوصلة" الشوط الاول ويجيرها لصالح لاعبيه، وتمكن من ربط خطوط الفريق وادراك التعادل بهدف رائع حمل توقيع حسن مهنا بكرة رأسية، بعد التأخر في الشوط الاول، وكان يمكن لمنتخبنا تسجيل الثاني في اكثر من مناسبة، ولكن لم يكن التوفيق حليفاً لتسديدة البديل حسين ديب، ولا لتمريرة حسين رزق بعد مجهود خارق، والتي طالت امام قاسم الشوم صاحب هدف التعادل في المباراة الاولى.

وكانت كل الامور تشير الى التعادل، وأخذ موعد ناري مع اليوم الاخير للدور الاول، ولكن شباك الحارس المتألق محمد طه، الذي صد اكثر من كرة غانية في المباراة، اهتزت في الدقيقة 88 من عمر المباراة بهدف ثان، وكان من الصعب التعويض في الوقت المتبقي.

وخلاصة المباراتين لمنتخب لبنان، اكد الشباب انهم رجال على ارض الملعب ولم يهابو القوة البدنية للأفارقة، وانه لم يكن ينقصهم الا الإعداد بشكل افضل، وخوض معسكرات تدريبية ومباريات احتكاكية ترفع مستوى جاهزيتهم، وبالتأكيد ثقتهم بأنفسهم التي اكتسبوها في الدورة.