مع بداية كل موسم تبدأ الاندية الاوروبية بإعداد العدة للبطولة الجديدة.فرق تضع نصب عينيها الفوز بالالقاب المحلية والمحاولة في الخارج حسب قدرتها وفرق تضع نصب عينيها التتويج القاري والمحاولة في الداخل .

هذا الموضوع تناول الكاتب غراهام روزفن في مقاله لموقع ياهو الالكتروني حول قدرة الفرق على المنافسة محليا وقاريا وكيف بعضها يقرر التخلي عن المجد القاري ومحاولة الفوز في الداخل وكيف يمكن ان تتخلى هذه الاندية عن دوري الابطال (هاجس بعض الاندية وخصوصا ريال مدريد الاسباني الذي صرف الاموال للظفر باللقب العاشر والحادي عشر ) وتركز على البطولة المحلية لاسعاد الجماهير ولضمان دخول بعض الكؤوس الى خزائن النادي مع انتهاء الموسم .

تناول موقع انستغرام صورا لبعض لاعبي كرة القدم الذين لم يتم استدعاؤهم لتمثيل منتخبات بلادهم واستفادوا من الوضع ليضعوا صورا لهم يستمتعون في دبي وفي باريس وبلدان اخرى .

الا ان هناك اندية مظلومة اكثر من اخرى ولاعبون اكثر من زملاء لهم في نفس الفريق فمن المنتخب الى دوري الابطال او اليوروبا ليغ مع انديتهم ثم المشاركة في البطولة المحلية وكلها مباريات حساسة وكل نقطة او تفصيل مؤثر ويضع بثقله على موسم كامل .

ويتحدث الكاتب عن الوضع الحالي في الدوري الانكليزي الممتاز ويقول ان المتصدرين في البطولة ليفربول وتشيلسي لا يخوضان البطولات الاوروبية لهذا الموسم مما يعطيهما التقدم على فرق امثال مان سيتي وليستر سيتي وارسنال وتوتنهام كون لاعبيهم ينالون راحة اكثر وهم جاهزون للمباريات اكثر .

فعندما سئل مدرب ارسنال ارسين فينغر عن سبب تفوق تشيلسي وليفربول هذا الموسم قال : بالتاكيد انهم يتفوقون علينا من الناحية البدنية لكن اذا سالتهم هل يفضلون اللعب فقط في الداخل ام يفضلون خوض غمار دوري الابطال فبالطبع سيؤكدون ودهم اللعب في البطولة الاهم بالنسبة للاندية .

اما عن التفوق ايضا فيقول لا يجب ان تكون المشاركة الاوروبية حجة لنا للابتعاد عن المنافسة نحن قريبون وبفارق نقطتين فقط فيعني اننا قادرون على التوفيق بين اللعب الداخلي والخارجي ولا اعذار.

اما الفرق الانكليزية يقول الكاتب انها بالتاكيد تتاثر باللقاءات الاوروبية وتخسر نقاطا كثيرة عند عودتها من الاستحقاقات القارية والكل يعلم ان كل نقطة مهدورة في البريمرليغ لا يمكن تعويضها حتى وصل الامر بمدرب توتنهام الحالي وساوثمبتون السباق موريسيو بوكيتينو حين قال ان الدوري الاوروبي يقتل حلم الفرق المحلي وتضيع وقتك في تلك البطولة والمنافع قليلة .

وكذلك حصل مع مدرب ليفرول السابق براندن رودجرز حين كان عليه مواجهة ريال مدريد في دوري الابطال فاشرك لاعبيه الاحتياطيين نظرا لمونه لديه وقتها مباراة في غاية الاهمية في البريمرليغ امام تشيلسي. فهل تثور الاندية الانكليزية على دوري الابطال وترمي المنديل الابيض ؟

ويعرف عن الاندية الانكليزية انها تجني ارباحها من الدوري المحلي وتعتبر مكاسب دوري الابطال بالنسبة لها ضئيل جدا مقارنة مع المدخول المحلي. لذا تصب معظم الفرق اهتمامها على المحليات وذلك ظهر في السنوات الثلاث الاخيرة فبعدما كنا نرى 3 فرق انكليزية في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا وصلنا الى مكان سحبت اسبانيا البساط من تحت ارجل انكلترا وبدات اندية ريال مدريد واتلتيكو مدريد وبرشلونة بالسيطرة القارية .

فهل بدا الانسحاب التكيكي ام انها كبوة فقط بانتظار الانفجار الكبير ؟

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"