بعد ان تعرض لخسارة مفاجئة في نصف نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي امام الكندي ميلوس راونيش وتعرضه للاصابة مما اضطره للغياب عن باقي موسم 2016 تحدث الجميع عن اعتزال مرتقب للمايسترو السويسري روجر فيدرر بعد وصوله لعمر ال 35 سنة وتوالي الاصابات وبزوغ نجم الصربي نوفاك ديوكوفيش والبريطاني اندي موراي اللذان ذكرانا بالصراع الطويل بين فيدرر نفسه والاسباني رافايل نادال . فيدرر الذي استلم مشعل كرة المضرب من الثنائي الاميركي بيت سامبراس واندريه اغاسي صال وجال على الملاعب الرملية والصلصالية والعشبية وحقق اللقب تلو الاخر وحطم الارقام القياسية حتى اعتبر الافضل على الاطلاق في عالم الكرة الصفراء . بعد الاصابة والابتعاد تحدث الاعلام عن امكانية احراز فيدرر لاي لقب كبير من القاب الغراند سلام او حتى من بطولات ال 1000 نقطة في ظل تالق موراي وديكوفيش . وكانت العودة وكان الانجاز تلاه انجاز اخر واصبح السؤال هل يعود روجر فيدرر الى الرقم واحد عالميا ؟

هذا السؤال تناوله موقع باهو الالكتروني في مقال خاص به سننقله لكم .

ويقول المقال ان اول مفاجأة سارة بالنسبة لمشجعي المايسترو كانت فوزه باول بطولة من بطلات الغراند سلام لهذا الموسم وهي بطولة استراليا المفتوحة مستفيدا من الخروج المبكر للرقم واحد اندي موراي ومنافسه الصربي ديوكوفيش لكن بقي الاسباني نادال العائق الوحيد امام حلم فيدرر .

لكن هذا العائق ازيح واصبح فيدرر ثاني اكبر لاعب يحرز لقب غراند سلام عن عمر 35 سنة خلف كين روزويل ثم اتبع هذا اللقب بلقب انديانا ويلز وهي اول بطولة على 1000 نقطة مما اعاد للاذهان فيدرر الرقم واحد عالميا فهل هذا معقول ؟ وهل يتحمل فيدرر بهذا العمر هذه الضغوطات ام عليه ان يختار البطولات التي سيشارك فيها ويحافظ على لياقته ؟

فيدرر يبدو في افضل حال جسدية وضرباته تلعب باتقان اكثر وهو متحمس اكثر من اي وقت مضى بعد ان اشتاق للملاعب وهي اشتاقت له ولضرباته المتقنة والغير معقولة في بعض الاحيان لذلك اطلق عليه لقب المايسترو . النقاط التي جمعها فيدرر من الفوز بانديانا ويلز واستراليا المفتوحة فتحت له الباب للعودة الى صدارة التصنيف العالمي من جديد . حسابيا على فيدرر ان يحافظ على النقاط التي احرزها العام الماضي بالوصول الى نصف نهائي ويمبلدون وغير ذلك كل مركز يحرزه او دور يصل اليه ستكون نقاط اضافية له كونه غاب عن كامل البطولات الموسم الماضي ولم يشارك فيها لذا ليس لديه ما يخسره بل لديه الكثير ليفوز به .

السؤال يبقى الان عند فيدرر . فهو في مطلع العام 2017 لم يكن يتوقع ان يعود بهذه الطريقة الى سكة الالقاب وان السؤال هل سيلعب لاستعادة الرقم واحد عالميا ويكسر الرقم القياسي ويصبح اكبر لاعب احتل صدارة التصنيف بعمر ال 35 ام ان اهتمامه سينصب للفوز باللقب 19 وربما 20 في الغراند سلام بالفوز بويمبلدون من جديد واميركا المفتوحة .

المشكلة التي تواجه قرار المايسترو هي انه اذا اراد العودة الى الرقم واحد عليه ان يخوض بطولات اكثر ومعظمها سيكون على الرمل مما سيرهق جسده ويعرضه للاصابات من جديد اما اذا اراد التركيز على البطولات الكبرى وتحقيق حلمه بالفوز بها لاخر مرة فقد يكون القرار الانسب لمحبوب الجماهير .

لكن هذا القرار لا يعني انه على فيدرر عدم خوض بعض البطولات لانه عليه ان يحصد بعض النقاط لتحسين موقعه في الترتيب العالمي فربما يعود الى الاربعة الاوائل ولما لا المركز الثاني بحسب نتائج ديوكوفيش وذلك قد يضمن له قرعة سهلة في ويمبلدون .

مهما حصل يبقى المايسترو استاذا في الالتزام والمثابرة وتحقيق الاحلام مهما كانت مستحيلة شرط الوثوق بالذات والمواظبة على التمارين وتحسين الاداء لكن هل سيرضى موراي وديوكوفيش ونادال ان تسحب السجادة من تحت اقدامهم من قبل السويسري من جديد دون اية مقاومة ؟ فلننتظر ونرى.

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"