تمنح مواجهة ​بايرن ميونيخ​ الألماني مع ​لاتسيو​ الايطالي الثلاثاء على ملعب "​أليانز أرينا​" فرصة لمدرّب الأوّل ​توماس توخيل​ لتلميع صورته بعض الشيء قبل مغادرته الفريق البافاري في نهاية الموسم الحالي، بعد قرار مجلس الادارة وضع حد للشراكة بين الطرفين في ظل نتائج مخيّبة يحقّقها الفريق هذا الموسم.

بدوره يعاني لاتسيو الذي يحتل مركزاً وسطاً في الدوري الإيطالي وخسر في آخر تجربة له أمام ​ميلان​ 0-1 في مباراة شهدت طرد ثلاثة من لاعبيه، لكنه تقدم ذهابا 1-0 ويريد استغلال حالة عدم التوازن التي يعيشها الفريق البافاري لبلوغ ربع النهائي.

وكان توخل استلم منصبه قبل اقل من عام بقليل اثر القرار المفاجئ لادارة النادي البافاري بالتخلي عن ​جوليان ناغلسمان​، لكن توخيل فشل في مهمته حتى الان، فخرج من دوري الابطال الموسم الماضي على يد مانشستر سيتي الانكليزي الذي توج لاحقا بباكورة القابه القارية، ثم من مسابقة الكأس، في حين أحرز لقب الدوري المحلي الذي اهداه اياه بوروسيا دورتموند في الجولة الاخيرة، عندما سقط في فخ التعادل 2-2 على ارضه مع ماينز في الجولة الاخيرة ليحرز بايرن اللقب بفارق الاهداف.

ولم يتمكن توخيل ايضا هذا الموسم من ايجاد التوليفة اللازمة على الرغم من تعاقد الفريق مع هداف توتنهام والمنتخب الانكليزي هاري كاين، ومع افضل مدافع في الدوري الايطالي في صفوف نابولي الموسم الماضي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، فخرج من مسابقة الكأس على يد فريق من الدرجات الدنيا، وقد خسر باشراف توخيل 11 مباراة من اصل 45 خاضها هذا الموسم، مقابل 10 هزائم في 84 لناغلسمان.

ويتخلف بايرن ميونيخ بفارق 10 نقاط عن ​باير ليفركوزن​ في الدوري المحلي قبل نهاية الموسم بعشر مراحل، اي ان الاخير الذي لم يخسر اي مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، بات مرشحا فوق العادة لوضع حد لسلسلة من 11 لقبا توليا في الدوري المحلي للفريق البافاري.

-مصيره في مهب الريح؟-

ورغم تأكيد مسؤولي بايرن بأن توخيل سيبقى حتى نهاية الموسم الحالي، فان الصحف المحلية اشارت الى ان الأمر الوحيد الذي يساهم في بقاء المدرب الالماني في منصبه هو عدم وجود مدرب مؤقت لتولي المهمة، لان النادي يريد التعاقد مع الاسباني تشابي الونسو في نهاية الموسم الحالي. لكن تقارير اخرى اشارت الى ان منصب توخيل سيكون في مهب الريح في حال الخروج امام لاتسيو.