استلم منظمو ​دورة الألعاب الأولمبية​ المقررة الصيف المقبل في ​باريس​ مفاتيح القرية الأولمبية التي تم بناؤها حديثاً في الموعد المحدد، مما يعزز الثقة المتزايدة في أنهم سيكونون جاهزين للألعاب.

ودشنت القرية الأولمبية بحفل الافتتاح في شمال باريس، حيث استلم رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه مفتاحًا رمزيًا للمجمع أمام كبار الشخصيات بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال ماكرون للصحافيين: "الالتزامات التي وعدنا بها في عام 2017 وفينا بها قمتم بإنجاز القرية الأولمبية في الموعد المحدد وفي حدود الميزانية وبمثالية اجتماعية وبيئية".

ومن المقرر أن يقضي المنظمون الأشهر الأربعة المقبلة في تجهيز القرية بأكثر من 300 ألف قطعة من الأثاث والديكور قبل وصول أول دفعة من الرياضيين اعتبارًا من 18 تموز/يوليو المقبل.

ويضم الموقع حوالي 40 مبنى برجيًا منخفض الارتفاع، وسيتضمن مطعمًا مفتوحًا على مدار 24 ساعة وحانة للمشروبات الخالية من الكحول ومنطقة ترفيهية، فضلاً عن مرافق التدريب.

وساهمت الدولة الفرنسية بمبلغ 646 مليون يورو (700 مليون دولار) من المال العام، والباقي من أكبر الشركات العقارية في ​فرنسا​ التي طورت مناطق مختلفة من الموقع الذي تبلغ مساحته 52 هكتارا.

وبعد الألعاب الأولمبية والبارالمبية، سيتم بيع ثلث الشقق البالغ عددها 2800 لأصحاب المنازل الخاصة، وسيتم استخدام الثلث للإسكان العام، والباقي سيكون للإيجار بما في ذلك للطلاب.

ويختلف كل مبنى عن الآخر، مع اختلافات صارخة في تصميم الواجهة واللون.

وقال رئيس مجموعة البنية التحتية للألعاب ​سوليديو نيكولا فيران​ للرئيس الفرنسي: "أردنا التنوع المعماري الذي يعد سمة من سمات المدن الأوروبية".

وتعد منطقة سين-سان-دوني من أفقر المناطق وأكثرها انتشارًا للجريمة في فرنسا، وهي محور الاستثمار العام للألعاب.